وضعت جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية المتطرفة، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، بحماية قوات الاحتلال، على بناية سكنية جديدة مكونة من 12 شقة سكنية موزعة على خمسة طوابق، في حي بطن الهوى "الحارة الوسطى" ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك.

ودخل المستوطنون البناية واستلموا الشقق دون مقاومة، لكونها خالية من السكان، باستثناء شقة واحدة رفض مستأجرها تسليمها للمستوطنين الصهاينة.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة في سلوان "أن أكثر من 60 مستوطنًا اقتحموا حي بطن الهوى بسلوان، وسيطروا على البناية السكنية بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة".

من جانبه، قال المواطن ماهر أحمد عبد الواحد، صاحب بناية مجاورة للمبنى المستهدف بأنه من المتوقع أن تتحول البناية الى بؤرة استيطانية كبيرة تُهدّد سائر البنايات في المنطقة، داعيا الى اتخاذ قرارات حاسمة من المجتمع المحلي والعائلات ضد الحراك الاستيطاني الصهيوني.

تقود جمعية "عطيرت كوهنيم"، وهي إحدى أذرع الاحتلال غير الرسمية، عملية التهويد في البلدة القديمة في القدس وفي محيط الأقصى. وتعمل على شراء البيوت والعقارات، غالبًا عبر وسيط، قد يلجأ إلى تزوير بعض الوثائق والمستندات، لا يلبث أن يسجل العقار بعد شرائه على اسم الجمعية مقابل حصوله على مبلغ من المال. كما تلجأ الجمعية إلى القضاء الإسرائيلي للسيطرة على منازل الفلسطينيين بذريعة أنّها كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948، ما يعني خضوعها لقانون "أملاك الغائبين" الذي يستفيد منه اليهود حصرًا ولا يطبق على الفلسطينيين.