مؤسسة القدس الدولية (سورية) تنظم محاضرة زوال "إسرائيل".. ضمن فعاليات يوم القدس الثقافي
الأحد 28 حزيران 2020 - 3:45 م 1420 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
نظّمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) محاضرة علمية، ألقاها الباحث الدكتور محمد بهجت قبيسي؛ عضو مجلس أمناء المؤسسة، تحت عنوان: (زوال "إسرائيل")، صباح الأربعاء 24/6/2020م في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة، بحضور الدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة، والدكتور محمد مصطفى ميرو؛ رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وممثلي سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية.
بدايةً، لفت د.المفتاح إلى أهمية موضوع العروبة، وخاصةً في الوقت الحاضر، "بما نراه من استغلال الواقع العربي وتشويهه؛ بدراسات تاريخية كاذبة مع عدم نسيان كيفية تمرير ذلك، وفق دراسات نفسية يجيدها أعداء الأمة، لا سيما أنَّ كثيراً من الدراسات -وحتى الحديثة منها- أخذت تكرر ما قيل في الماضي دون تمحيص". مؤكّداً استمرار المؤسسة وفعالياتها؛ للإسهام في ردع العدو الصهيوني في حربه الصهيونية -لا سيما الثقافية منها-، القائمة على تشويه هوية المنطقة العربية وحضاراتها .
وبدأ د.قبيسي حديثه بنفي الادعاءات اليهودية ودحضها، بما يخص أية علاقة أو دور مزعوم لليهود في نشوء الحضارة في المنطقة العربية واستمرارها عبر العصور. فقدّم نظرة إلى المستقبل، استندت إلى أصالة المعطيات المتأتية من الأرض العربية.
ومن أهم ما دحضه الدكتور قبيسي؛ الادعاءات اليهودية ببناء الأهرامات في مصر أو الإسهام في بنائها، مستدلّاً بمعطيات ووثائق تاريخية وأثرية، تنفي ما ورد في كتابيْ التوراة والتلمود، وتفسر بدقة معطيات هذين الكتابين، التي لا تنبئ بأي حقيقة على الأرض، أو دليل على ما يدعيه اليهود من خرافات إسهاماتهم في أيِّ منجز حضاري، سواء في فلسطين أم أي مكان في المشرق العربي، وذلك في ضوء ادعائهم غير المثبت بارتباطهم بسيدنا إبراهيم عليه السلام.
وبيّن د.قبيسي أن الأوهام التي يعيشها الكيان الصهيوني هي أحد عوامل زوال "إسرائيل"؛ التي تشير بعض المصادر اللاهوتية إلى زوال هذا الكيان عام 2022م، الأمر الذي يعتقد به أغلب اليهود.
وفي إطار الربط بين معطيات الماضي والحاضر عرّج المحاضر على موضوع الاقتصاد ودوره في تمكين البلاد من النهوض والاستمرار، مقدّماً بعض الأمثلة عن نجاح التجربة الاقتصادية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية. موضحاً أهمية علم النفس الاقتصادي وعامل المال وحسن استثماره، في الوقت الذي يبني كيان الاحتلال استراتيجياته في السيطرة على العالم؛ معتمداً على قبضته المتحكمة بمصادر المال عالمياً، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا. وهذا ما تمثله سياسة "آل روتشيلد" اليهود المهيمنين على قطاع المال والأعمال والإعلام في العالم.