وجهت مؤسسة القدس الدولية،  اليوم الأربعاء، نداءً إلى المرجعيات الدينية في مدينة القدس، تدعوهم خلاله إلى توجيه البوصلة نحو الدعوة للرباط في المسجد الأقصى، والاعتكاف فيه، ودعت المؤسسة المرجعيات الدينية كذلك للاضطلاع بمسؤولياتها ودورها التاريخي بالدفاع عن المسجد الأقصى في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها في الوقت الحالي. 

جاء هذا النداء الصادر عن مؤسسة القدس الدولية، في سياق الرد على التعميم الصادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والذي جاء على لسان مديرها الأستاذ عزام الخطيب، والذي يحظر من خلاله نشر أي خبر متعلق بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أو المسجد الأقصى المبارك، إلّا بإذنٍ خطيٍ منه. 

استنكر بيان مؤسسة القدس الدولية صدور هذا التعميم، في هذا ظل هذه الظروف الحرجة الذي يمر به  المسجد الأقصى، وأعلن عن رفضه له جملةً وتفصيلاً. 

" إننا في مؤسسة القدس الدولية، بما تمثل من أطياف الأمة وتياراتها، نتوجه بالنداء إلى المرجعيات الدينية في القدس لتقف وقفتها التي عهدناها، وأن تضطلع بمسؤولياتها في هذا الوقت العصيب الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك، حتـى تلتف من حولها جماهير القدس كما التفت من قبل "، بتلك العبارات وجهت مؤسسة القدس الدولية دعوتها للمرجعيات الدينية في القدس، لكي تقوم بواجبها في حشد الجماهير وقياداتها والدفاع عن الأقصى المبارك. 

ورأت مؤسسة القدس الدولية إنّ مثل هذا الخطاب المتضمن بالتعميم، لا يليق بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، حينما يتم احتكار التصرف فيه، ورعاية شؤونه، وحصر ذلك ضمن سلطة شخص واحد، ويضع هذ التعميم الأوقاف الإسلامية والدولة الأردنية في موقع المشارك في عملية تكميم الأفواه، ومنع إيصال صوت المسجد الأقصى للعالم، والأمة العربية والإسلامية. 

يرى مراقبون أنّ هذا التعميم وفي هذا الوقت، يعيق عملية رصد وتسجيل ومتابعة الاعتداءات الصهيونية اليومية على المسجد الأقصى المبارك، وبالتزامن مع دعوات جماعات المعبد الصهيونية لاقتحامٍ ضخمٍ للمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى ب (خراب المعبد)، والذي يتزامن مع يوم وقفة عرفة لدى المسلمين، وذلك في يوم الخميس 30/7/2020.