الشيخ رائد صلاح: الاحتلال يعمل على فرض حاضنة يهودية تحاصر المسجد الأقصى
الأحد 9 آب 2020 - 7:37 م 937 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات |
حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل منذ العام 1948 الشيخ رائد صلاح من أن القدس بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية في خطر، لأن الاحتلال يسعى إلى تهويدها أرضا ووجودا ومقدسات؛ كي يفرض حاضنة يهودية تحاصر المسجد الأقصى، وتقطعه عن امتداده الفلسطيني العروبي والإسلامي وليستفرد بالمدينة المقدسة.
وقال الشيخ صلاح، في تصريح صحفي: "الاحتلال وفق المشهود والخطابات الموجودة يتعامل مع ملف الأقصى على أنه غير موجود أصلا، وإنما يطلق عليه جبل الهيكل، فهو لا يسعى إلى تهويد المسجد اسما فقط بل إلى تهويده بكافة تفاصيله وما يحتويه.
ونبه الشيخ صلاح إلى خطورة التطبيع من الأنظمة العربية مع الاحتلال لأنه يوصل رسالة بأن تهويد القدس يلقى قبولا من العرب ويعطي للحكومة "الإسرائيلية" مؤشراً بأنها وصلت إلى الفصل الأخير ما قبل بناء الهيكل.
وطالب صلاح بإحياء همم المقدسين وفي الداخل وحثهم دائما على إحياء عبادة شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى كأحد أشكال إثبات شرعية الفلسطينيين في القدس.
ولفت شيخ الأقصى الى أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في إجراءاتها التهويدية دون أي تردد، وأن تهويد المسجد الأقصى متفق عليها لدى المجتمع الإسرائيلي كله، مؤكدا بان الأحزاب الإسرائيلية عن بكرة أبيها تعتبر قضية القدس والمسجد الأقصى محسومة غير قابلة للتفاوض وملف مغلق لا يمكن فتحه باي مفاوضات قادمة.
ونوه الشيخ صلاح الى أن القدس ليست هدفا للاحتلال فقط ولا للمشروع الصهيوني، بل إن هناك قوى عالمية تلتقي في نفس الجهود والهدف، وتسعى إلى مرحلة بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى، مثل القوى الحاكمة في الولايات المتحدة والصهاينة الجدد الذين يتحكمون بأمريكا ولهم مؤسسات في أوروبا.
وقال صلاح:" الاحتلال يتعامل مع المقدسيين وأهالي الداخل المحتل الذين يتاح لهم الوصول إلى المسجد الأقصى وكأنهم الغرباء وهو صاحب الوجود الشرعي وأن الفلسطينيين محتلين وهو صاحب الحق".
وأضاف: "بدأ الاحتلال يجاهر بأنه لا يعترف بهيئة الأوقاف الإسلامية، ولا حتى بالوضع القائم، وهو نتاج سلوك وخطاب متواصل".