الشيخ رائد صلاح يدخل السجن متمسكا بثوابته

تاريخ الإضافة الأحد 16 آب 2020 - 5:17 م    عدد الزيارات 1179    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، صورة وتصميم

        


 

قال الشيخ رائد صلاح إن دخوله السجن بظلمته وقيوده أفضل من سجون العبودية والمساومة على الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية.

وتحدث الشيخ رائد صلاح أمام حشد غفير من قيادات وأبناء الداخل الفلسطيني، قبيل دخوله إلى المعتقل الصهيوني لتنفيذ حكم بالسجن 28 شهرا في “ملف الثوابت” انقضى منها 11 شهرا في فترة سابقة.

 

وقال: "نحن جميعا كل الحضور وكل من يشاهدنا الآن نحن المنتصرون انتصارا كبيرا بالضربة القاضية على "المؤسسة الإسرائيلية" في هذه المعركة القضائية، المؤسسة "الإسرائيلية" وضعتنا بين خيارين، إمّا أن نختار سجن الحرية، وإما ان نختار سجن العبودية، سجن الحرية فيه قضبان وقيود وظلمة ولكن فيه الانتصار الدائم لثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية، سجن العبودية قد يكون فيه قصور ولكن فيه والعياذ بالله أن يخلع الإنسان وأن يتجرد عن كل ثوابته الإسلامية العروبية الفلسطينية، وهذا ما لا نقبله لأنفسنا ولا لأي حر ولا لأي حرة على صعيد شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي وأمتنا الإسلامية، على صعيد الحكام وعلى صعيد الشعوب".

 

وقال: "خلال هذه الأيام التي سمح لي أن أتحدث فيها عبر وسائل الإعلام، هناك ملايين من أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني في كل الدنيا، يعتبروننا جميعا أمناء على القدس والاقصى المباركين وعلى كل ثوابتنا الشرعية والوطنية في فلسطين وفي كل أكناف المسجد الأقصى، نحن مطالبون أن نكون على مستوى هذه الأمانة، حتى نحفظها، كل مسلم وكل عربي يرفع رأسه بكم، ويهتف ويردد ما تقولون أنتم مدرسة حرية مدرسة كرامة مدرسة صمود في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، كيف لنا ان نتنازل عنه، لن نتنازل عنه، من يريد أن يضغط علينا بلغة السجون حتى نتنازل عنه، نقول خسئت نحن هنا باقون بثوابتنا، أرجوكم ان نواصل هذا الطريق ولا نحني رؤوسنا إلا لله رب العالمين."

 

وقال “آدابنا الإسلامية شهامتنا العربية نخوتنا الفلسطينية تقول للقاصي والداني، حكاما وشعوبا، تقول لهم لا تدخول البيوت إلا من أبوابها، العار على من يريد يدخل القدس من باب الاحتلال الإسرائيلي العار لمن يريد أن يدخل الأقصى من باب الاحتلال، المطلوب ان تتأدبوا مع أدبنا، للقدس باب نحن من باب القدس للمسجد الأقصى باب نحن باب الأقصى، مرحبا بكم بشرط ان تدخلوا القدس من بابنا ومعنى ذلك عندما نبشركم بزوال الاحتلال الإسرائيلي تفضلوا حينها اهلا وسهلا عندها ولكن قبل ذلك، الله العظيم سيغضب وغضبه شديد وعقابه شديد على من بات اليوم يريد الدخول من باب الاحتلال الإسرائيلي، قد يظنون انهم بهذا التطبيع سيعطون شرعية لوجود الاحتلال "الإسرائيلي"، نقول لهم انتم مساكين لسبب واحد، الذي يعطي الشرعية هو نحن، نحن الصامدون في أرضنا نحن الذين ننزع الشرعية عن كل باطل مفسد".

 

وقال: “الان الوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى في امتحان كبير، والأيام القريبة ستوضح لكم ما أقول، نتمنى لهذه الوصاية نجاحا ينصر ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية، الاحتلال غول وهو لا يشبع وأطماعه لا تتوقف، الهمسات التي بتنا نسمعها هي أخطر بكثير من التقسيم الزماني والمكاني، لذلك هذه الوصاية بامتحان كبير، لذلك اقدّم للقائمين على هذه الوصاية، أولا عليها ان تفرض أمرها على أرض الواقع، والكيفية يجب أن تكون عند المستأمنين على هذه الوصاية، والأمر الثاني أنصح أهل الوصاية بعضد دور فلسطيني كبير ودور عربي كبير ودور إسلامي كبير، لو قدّر لي أن قدم نصيحة عملية، لقلت انصحكم ان ترحبوا بكل دور شعوبنا المسلمة والعربية، ان ترحبوا بدور كل رئيس صادق مخلص يساندكم يشد عضدكم في نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، على صعيد أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وبشكل خاص الحاضنة، حاضنة الأحرار والحرائر، حاضنة الأهل المقدسيين والمقدسيات حاضنة أهلنا في الداخل وحاضنة كل شعبنا في الضفة وغزة والشتات، الحاضنة التي ظلت تحتضن ميراث تاريخي حضاري لأمة مسلمة عربية منذ بداية نكبة فلسطين ورفضت أن تتنازل عن هذا الميراث".

 

ثم قرأ المحامي خالد زبارقة، بيان طاقم الدفاع وجاء فيه “يدخل شيخ الأقصى فضيلة الشيخ رائد صلاح اليوم إلى السجن الإسرائيلي الظالم لينفذ حكماً تعسفياً بالسجن الفعلي مدته ثمانية وعشرون شهراً، بقي منها سبعة عشر شهراً للتنفيذ الفعلي، ثمن دفاعه عن الثوابت الدينية والوطنية، وعليه فإننا في فريق الدفاع نؤكد على ما يلي:

 

أولاً: يتعرض فضيلة الشيخ رائد صلاح، منذ ما يقارب الأربعة عقود، للملاحقة السلطوية الممنهجة والمحاكمات الصورية الظالمة لا لسبب إلا لأنه يحمل فكراً ومشروعاً نهضوياً يتشبث بالثوابت الدينية والوطنية، حتى بات رمزاً لتلك الثوابت الدينية والوطنية والدفاع عن المقدسات وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك؛ هذا الرمز للعمل الوحدوي الجامع، فأصبح فضيلة الشيخ بشخصه وما يمثله ذا حضورٍ وتأثيرٍ فاعلين على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي.

 

إن فضيلة الشيخ رائد صلاح يتعرض لمطاردةٍ واضطهادٍ على المستوى الفكري والديني والسياسي من المؤسسة الرسمية الصهيونية الظالمة، لا لشيء إلا لما يحمله من عقيدة وفكر ومشروعٍ حضاري.

 

ثانياً: إن تعنت المؤسسة الإسرائيلية على تنفيذ هذا الحكم الظالم، وخصوصاً في هذه الظروف، يحمل في طياته خطراً على السلامة والصحة الشخصية لشيخ الأقصى، علماً أن السلطات الإسرائيلية تتكتم على أعداد الإصابات بفايروس كورونا المستجد في سجونها؛ وعليه فإننا نُحَمِّل مصلحة السجون وجميع الجهات الرسمية المعنية كامل المسؤولية وتبعات أي كروه قد يتعرض له الشيخ، لا قدر الله.

 

ثالثاً: إننا نعتبر أن هذا الملف بكل ما انطوى عليه من إجراءات ومحاكمات صورية في المحاكم الإسرائيلية بكل درجاتها؛ بداية من محكمة الصلح وصولاً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية يعتبر انتهاكاً صارخاً لأصول المحاكمة العادلة؛ ولقد ثبت بالدليل القطعي للقاصى والداني أن الجهاز القضائي "الإسرائيلي" عوضاً عن أن يحترم القانون ويطبق معايير وضوابط المحاكمة العادلة من نزاهة وموضوعية وحياد وشفافية، فقد تجاوز وبشكل نمطي كل هذه المعايير، وعبِث بها. كيف لا والمنظومة القضائية الإسرائيلية برمتها، مسيّسة وتتماهى مع المستوى السياسي في هذه المطاردة والاضطهاد لشيخ الأقصى بكل ما يمثله.

 

رابعاً: إن هذه المحاكمة الصورية الباطلة هي محاكمة للإسلام وللقرآن الكريم وللسنة النبوية المشرفة والشريعة الإسلامية الغراء، فهي محاولة آثمة بائسة من المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بكل أذرعها للتغيير وللتلاعب بمفاهيم ووعي مجتمعنا في الداخل وصولاً الى تدجينه ببلورة واستحداث “إسلام "إسرائيلي"/ صهيوني” لإخضاع مجتمعنا لسياسات الاحتلال والاستكانة أمام ممارساته العنصرية الظالمة، وهذا ما لن يكون بحال من الأحوال.

 

خامساً: إن فضيلة الشيخ رائد صلاح هو رجل المرحلة والمهمات الصعبة، فقد حباه الله عز وجل ما يؤهله لحمل هذه القضية بكل تبعاتها وإسقاطاتها، ونحن لا نزكّي على الله أحداً، ولكننا نَشهَد لله ثم للتاريخ أن شيخ الأقصى قد أدى الأمانة حقها على أكمل وجه، وأن تضحياته لم تذهبْ ولن تذهبَ سُدىً، بل أدت إلى ترسيخ وتذويت المفاهيم الدينية والوطنية في الوعي الجمعي، فلسطينيا وعربياً وإسلامياً.

 

سادساً: إن المحاولة الباطلة الآثمة بوصم ديننا الحنيف بالإرهاب والمحاولة العبثية الوقحة للتلاعب بتفسير ودلالات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة واللغة العربية وتجريمها، من خلال إجراءاتٍ ومحاكماتٍ هزلية، تهدف إلى تطبيق سياسة كم الأفواه، هذا الأمر يُعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين التي تحمي الحريات وخاصة حرية التعبير عن الرأي، والقوانين التي تلزم الدول باحترام المعتقدات والشرائع وتضمن حرية العبادة، هذا الانتهاك يدق ناقوس الخطر الداهم من ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" التي تقوض السلم والأمن المحلي والدولي، وتضع الدولة الصهيونية في خانة الدول المارقة استناداً للقانون الدولي.

 

سابعاً: يعتبر طاقم الدفاع أن هذا اليوم ما هو إلا محطةٌ أخرى في هذا الملف، فمهمتنا المقدسة لم تنته بعد، وإننا ماضون قدماً بإذن الله في رفع هذه القضية العادلة إلى المحافل الدولية الحقوقية والإنسانية التي يصل إليها صوتنا، فنحن نعتبر أن هذا الملف هو وثيقة بالغة الأهمية، وهو حجر أساس في فضح ممارسات المؤسسة الرسمية الصهيونية والحرب التي تشنها بكل عدوانية، وبلا هوادة ضد الإسلام والعقيدة والشريعة الإسلامية والحضارة والتراث العربي الأصيل والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

 

ثامناً: نعلمكم أنه قد تبلورت مجموعة تضم مؤسسات حقوقية وإنسانية وشخصيات عالمية حرة بدأت بالفعل بنقل هذه القضية من المحلية إلى العالمية انتصاراً لقيم العدل والحق واحترام الحريات.

 

ختاماً ومن هنا فإننا، وباسم فضيلة الشيخ رائد صلاح وباسمكم وباسم كل الأحرار نرفع أسمى آيات التقدير وخالص العرفان إلى القائمين على منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية، وإلى المنظمات والهيئات الحقوقية، وإلى الشخصيات الوازنة التي اجتمعت حول هذه القضية، وإننا نشد على أيديهم ونقول لهم: دمتم نبراساً للحق ومنارةً للعدالة وسيادة والقانون، فسيروا على بركة الله.











علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »