اعتبر عدد من قادة التيار القومي في السودان، أن اتفاق التطبيع الذي أعلنت الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة تنازل عن دعم القضية الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حزب البعث السوداني، محمد وداعة، في تصريح صحفي، إن "الخطوة خاطئة في إدارة العلاقات العربية-"الإسرائيلية" وتضر بالموقف الفلسطيني".

فيما اعتبر القاص أحمد أبو حازم "أن "إسرائيل" كيان محتل بكافة مضامينه العنصرية، والتكالب لعلاقة معها جزء من انحلال الأنظمة العربية، التي تبحث عن تكريس سلطاتها بعيداً عن مواقف الشعوب".

وحذر أبو حازم من "انسياق السودان نحو مسار التطبيع، والعلاقة مع الإمارات ليست بعيدة عن العلاقة بين الخرطوم وأبوظبي و"إسرائيل"، وأن للأمر صلة بامتداد النفوذ الإسرائيلي في إفريقيا وبحثها عن الموارد المائية".

بينما رأى المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل"، محمد ضياء الدين، أن "السودان ليس بعيدا من هذا المسار باعتباره البوابة العربية للدخول في الدول الأفريقية".

وحذر من تهيئة الشعب السوداني الرافض التطبيع، والداعم للقضية الفلسطينية والحق بكامل التراب الفلسطيني.

يُشار إلى أن رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، التقى مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في أوغندا، خلال العام الحالي، الأمر الذي نددت به قوى وأحزاب مختلفة بالسودان.