دعت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين السبت أهالي القدس المحتلة للنفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بدءً من اليوم السبت 19/9/20202 وطيلة فترة الأعياد اليهودية لصد أي محاولة من المستوطنين لاقتحام المسجد وأداء الطقوس التلمودية في ساحاته.

جاء ذلك على لسان أحمد أبو حلبية، رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ بمدينة غزة، عقد في مدينة غزة.

وأضف أبو حلبية: " إنّ الاحتلال الإسرائيلي يغلق المسجد الاقصى تحت حجة وباء فيروس كورونا في وقت يسمح فيه للمستوطنين بأداء صلوات فردية وجماعية وطقوس التباكي على المعبد المزعوم".

وأوضح أبو حلبية أنّ سلطات الاحتلال فرضت مؤخراً ما يسمى "السجود الملحمي" وهو الانبطاح داخل ساحات المسجد الأقصى، في خطوةٍ خبيثةِ وخطيرة لتأسيس لما يسمى العبادات القربانية، وتحويل الأقصى لمركز روحي لليهود في طريق سعيهم لهدم المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأضاف أبو حلبية: " تستمر المحاولات الصهيونية الحاقدة لفرض استكمال طقوسٍ أخرى داخل الأقصى مثل: النفخ بالبوق، وتقديم القرابين النباتية، التي تقدم فيما يسمى " ثمار عيد العرش " عند اليهود ".

وشدّد على أن هذه الاعتداءات لم تكن لتحدث لولا بالتطبيع العربي الفاضح الذي مارسته بعض الدول، وهرولة دولٍ أخرى نحو التطبيع مع الاحتلال.

وأكدّ أبو حلبية أنّ " المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة بكل مكوناته وأسفله ومحيطه مكان مقدس خاص بالمسلمين، ولا ارتباط لليهود به لا من قريب ولا من بعيد، وهو أقدس مقدسات للمسلمين ".

وجدّد أبو حلبية التأكيدَ أنّ " استهداف الأقصى هو استهداف للأمة ومقدساتها، مضيفاً أنّ الاحتلال ومن عاونه، ومن يطبع معه، لا يملكون قرار إغلاق المسجد في وجه المسلمين والمقدسيين، ودعا أبو حلبية إلى فتح الأقصى أمام المسلمين مع أخذهم لأسباب الوقاية من كورونا.

وطالب أبو حلبية البرلمانات العربية والإسلامية بوقفةً جادة أمام التطبيع والمطبعين، ووقف هذا التطبيع المخزي ليلقنوا كل من تسول له نفسه أن يطبع أو يتعاون مع العدو دروساً يسجلها التاريخ في صفحاته.

وبارك صمود أهلنا المرابطين والمرابطات بالأقصى رجالا ونساء؛ "فهم يمثلون رأس الحربة نيابة عن الأمة في افشال مخططات الاحتلال.

وأضاف: " نؤكد دعوتنا للمسلمين وأحرار العالم على ضرورة دعم صمود أهلنا المقدسيين ومساندة هباتهم وانتفاضتهم الجماهيرية ومقاومتنا ".

وطالب أبو حلبية الأردن الرسمي والشعبي بتفعيل دورهم المطلوب والضروري في حماية للأقصى والدفاع عنه والمصلين والمرابطين فيه، وكذلك الدفاع عن الدور الأردني في إدارة المسجد الأقصى المبارك.