اختتمت مؤسسة القدس، فرع ماليزيا، فعاليات أسبوع القدس الثقافي الذي نظمته بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وحضر فعاليات الأسبوع الثقافي رئيس الجامعة بروفيسور داتؤ ذو الكفل عبد الرزاق الذي كرَّم مؤسسة القدس على دورها في الإعداد لفعاليات الأسبوع.

وشاركت مؤسسة القدس ماليزيا بعدة برامج على مدار أيام الأسبوع؛ منها معرض الصور والمقتنيات التراثية التي عكست الجوانب الثقافية والحضارية لمدينة القدس من ثياب تقليدية ومشغولات يدوية ونسخ عن صحف مقدسية قديمة ومجسمات.

كما أتاح المعرض الفرصة لزواره لاقتناء كتب وإصدارات المؤسسة، ولاقى المعرض إقبالا كبيرا واهتماما من الزوار وإدارة الجامعة التي طلبت بأن يكون معرضًا دائمًا في المكتبة المركزية.

واشتملت الفعاليات على "جولة تعريفية في المسجد الأقصى" اصطحب فيها الرئيس التنفيذي لمؤسسة القدس ماليزيا د. شريف أبو شمالة رئيسَ الجامعة وكبارَ الزوار للتعريف بمعالم المسجد الأقصى وتاريخه وواقعه.

من جانب آخر، عقدت المؤسسة ندوة نقاشية لكتاب "قضية فلسطين.. خلفياتها التاريخية وتطوراتها المعاصرة" بمناسبة إطلاق مؤسسة القدس ماليزيا للطبعة الإنجليزية من الكتاب بالتعاون مع مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.

وحضر الندوة لفيف من الطلبة والأساتذة في الجامعة، بمشاركة آخرين عبر تطبيق زووم.

وأدارت الندوة د. ألميرا أخميتوفا، الأستاذة بقسم التاريخ بالجامعة الإسلامية العالمية، وتحدث في الندوة د.أبو شمالة وتناول أهمية الكتاب والهدف من إصداره في ماليزيا، وخطة مؤسسته لإصداره بعدة لغات محلية في جنوب شرق آسيا لتكون مرجعا للباحثين والمهتمين.

وتحدث مؤلف الكتاب د. محسن صالح؛ مُعرّفاً بالكتاب وبخلفيات نشره، وأشار إلى أنه نشر بسبع لغات وطبع في عدة بلدان، منبها إلى القبول الواسع الذي لقيه الكتاب ورقياً وإلكترونياً وتكرار طبعاته، كما بين المؤلف أهم الخلاصات السياسية والتاريخية التي توصل لها الكتاب.

وقدم البروفيسور الفاتح عبد السلام، الأستاذ بقسم العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية العالمية، مطالعة للكتاب أكد فيها دقة محتواه العلمي وسهولة قراءته وشموله.

كما قدمت الأستاذة موراكين مخدومي قراءة في الكتاب ركزت على أهميته العلمية قياساً بالكتب المنشورة عن قضية فلسطين بالإنجليزية، ولفتت النظر إلى العديد من مزاياه.

يذكر أنه عقدت خلال الأسبوع التثقيفي عدد من المحاضرات الافتراضية، ومعرض للمنتوجات الفلسطينية، وعدة فقرات من الدبكة الشعبية والمطبخ الفلسطيني.