ويبقى وجدان الأمة حاضرًا.. مواقف رسمية وحراك شعبي متقدم ضد التطبيع ورفضًا للاحتلال الإسرائيلي
الخميس 24 أيلول 2020 - 4:59 م 3498 0 أبرز الأخبار، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، التطبيع خيانة، فيديو، تقرير وتحقيق |
ويبقى وجدان الأمة حاضرًا.. مواقف رسمية وحراك شعبي متقدم ضد التطبيع ورفضًا للاحتلال الإسرائيلي
خاص موقع مدينة القدس
إعداد وسام محمد
رغم الطعنة الكبيرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من التطبيع الذي قامت به الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنا أصوات الحق والضمير الانساني المنتشر في العالم تصدح بشكل قوي "فلسطين قضيتنا والقدس عاصمتنا"، فيما برز على مستوى الموقف الغربي تلك المواقف التي أعلنتها بعض الدول التي ترفض الظلم والعدوان كما كوبا في أمريكا الجنوبية.
أصوات الانتماء لفلسطين أعلى من كل الأصوات، وأعلى من صوت المطبعين الذين إن علا صوتهم سيبقى خافتًا مبحوحًا خجولًا رغم وقاحة الدفاع المستميت عن فكرة التطبيع، وسيبقى صوت طفل كويتي يرفع علم بلاده وكوفية فلسطين أعلى من صوت زعماء ورؤساء دافعوا عن الاحتلال في سلوكهم وسياساتهم ومواقفهم ومقالاتهم، وستبقى دموع مسن جزائري يعبر عن تمسكه بالقضية الفلسطينية أغلى من كل المطبعين على اختلاف مواقعهم وصفاتهم وأموالهم.
من الكويت، قدمت الجماهير الكويتية لفتة مميزة خلال مواجهة نهائي النسخة الـ58 من بطولة كأس الأمير لكرة القدم، فعلى استاد جابر الدولي، رفعت جماهير النادي العربي لافتة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالبة بإقرار قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية دور البرلمان الحالي، وكُتب على اللافتة: "لا للتطبيع.. كويتيون ضد التطبيع.. قانون تجريم التطبيع مطلب شعبي".
كما دعت 41 منظمة في الكويت، برلمان بلادهم إلى إقرار قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقالت المنظمات في بيان مشترك: "نضمّ صوتنا إلى أبناء الشعب الكويتي الحر بدعوة مجلس الأمة والحكومة إلى سرعة إقرار قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت المنظمات الكويتية رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أو التوقيع على أي اتفاقية سلام معها مهما كانت الأسباب، مردفةً: "نرفض كل المحاولات التي تريد جر الكويت لهذا المستنقع، تماشياً مع الموقف الرسمي والشعبي الكويتي".
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، رفع ناشطون العلم الفلسطيني على إحدى الأبنية العالية في الضاحية الجنوبية، مؤكدين دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتحرير كامل التراب الفلسطيني، كما نظم ناشطون اليوم الخميس 24/9/2020 وقفة احتجاجية أمام الإماراتية في بيروت تنديدًا باتفاق التطبيع مع الاحتلال.
وفي العاصمة البحرينية المنامة، خرجت يوم الجمعة 18/9/2020 مظاهرات احتجاجية تنديدا باتفاق التطبيع الذي وقعته البحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المحتجون البحرينيون أعلام فلسطين والبحرين، ولافتات تحمل عنوان "جمعة غضب القدس"، في إشارة إلى شعار تحركاتهم.
وفي اليمن الحبيب، شهدت مديريتا مودية والوضيع بمحافظة أبين جنوبي اليمن مسيرتين عقب صلاة الجمعة للتنديد بالتطبيع مع دولة الاحتلال، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات تضامن مع القضية الفلسطينية، كما رددوا هتافات منددة بتطبيع الإمارات والبحرين مع الاحتلال، وأحرقوا علمي "إسرائيل" والإمارات.
وفي المغرب، نظم ناشطون وقفة احتجاجية مساء الجمعة أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط للتنديد بالتطبيع مع الاحتلال، استجابة لدعوة العشرات من منظمات المجتمع المدني في البلاد. وأوضح بيان الدعوة للوقفة الاحتجاجية أن هذا التحرك يأتي "ضد اتفاقيات الخيانة والتطبيع التي أبرمها حكام الإمارات والبحرين برعاية أميركية مع العدو الصهيوني".
وشدد منظمو الوقفة على أن الاحتجاج يأتي في إطار "تصدي الشعب المغربي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التطبيع والاختراق الصهيوني لبنية القرار السياسي العربي والأنسجة الاجتماعية لشعوب الأمة".
ارتفاع نسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني
خلصت دراسة لمركز إسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركية، إلى ارتفاع نسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني داخل المجتمع اليهودي في أميركا.
وأظهرت دراسة لمركز "الفكر اليميني الإسرائيلي"، أن واحدا من كل أربعة يهود أميركيين يرون أن الصهيونية حركة فصل عنصرية استعمارية، ما يؤكد أن ربع اليهود ينتقدون بشدة دولة الاحتلال وممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة .
مواقف رسمية داعمة لفلسطين
أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل رفض بلاده المحاولات الإسرائيلية لضم أراض في الضفة الغربية، وقال إن بلاده تدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مجددا دعم كوبا لفلسطين، يقدر الفلسطينيون هذا الموقف رغم بُعد المسافة عن القدس عاصمة فلسطين، ولطالما ساندت كوبا القضية الفلسطينية ودعمتها في المحافل الدولية.
وفي موقف متقدم، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القضية الفلسطينية بــ "الجرح النازف أبدا للإنسانية"، وقال: "لا تزال القضية الفلسطينية تقض مضاجعنا، والأيدي القذرة التي تتعدى على القدس -حيث توجد الأماكن المقدسة للديانات السماوية- تزداد جرأة ووقاحة والشعب الفلسطيني الذين انبرى للتصدي لسياسات "إسرائيل" العدوانية والعنف وسياسة الترهيب على مدى أكثر من نصف قرن يواصل كفاحه".
وقال أردوغان إن مشاركة بعض دول المنطقة في تلك اللعبة - التطبيع- لا يعني إلا خدمة لجهود "إسرائيل" الرامية إلى تقويض كل المعايير الدولية الأساسية، مؤكدًا أن تركيا لن تدعم أي خطة لا يوافق عليها الشعب الفلسطيني.
هذه المواقف والكلمات دفعت مندوب الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة جلعاد أردان إلى إزالة سماعات الترجمة عن رأسه بغضب، ثم خروجه من قاعة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة غاضبًا، فيما وصف لاحقًا أردوغان بـ "المعادي للسامية".
وفي خطوة جريئة، جدّد وزير الشباب والرياضة الماليزي الصادق عبد الرحمن(26 عامًا) وهو أصغر وزير في العالم، قراره برفض دخول الرياضيين من كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى بلاده.
وكان هذا السبب الرئيس الذي دفع بسحب بطولة العالم للسباحة من ماليزيا، وقال الوزير الماليزي:" إذا كانت استضافة حدث رياضي عالمي أهم من الوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين الذين يقتلون ويعذبون من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم فإن ذلك يعني أننا فقدنا البوصلة الأخلاقية، فلتذهب الرياضة إلى الجحيم وماليزيا مصرة على موقفها بمنع دخول الإسرائيليين لأراضيها".
ومن جزائر العروبة التي يعشق أهلها فلسطين بكل قوة، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن حق إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس غير قابل للمساومة، واصفًا القضية الفلسطينية بالقضية المقدسة للجزائر وشعبها، وقال خلال كلمته ضمن أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة غير قابل للتصرف أو المساومة.
وأكد الرئيس الجزائري أن القضية الفلسطينية تبقى بالنسبة للجزائر وشعبها قضية مقدسة وأم القضايا، مضيفًا:" نعبر مجددًا عن دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه غير قابل للتصرف أو المساومة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي مقابلة مع وسائل إعلام محلية قبل أيام، قال تبون:" أنا أرى أن هناك نوعًا من الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ونحن لن نشارك فيها ولن نباركها".
من جهته، شن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هجومًا على الاحتلال الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، منتقدًا المجتمع الدولي بسبب عجزه أمام التعنت الإسرائيلي.
وقال الأمير تميم في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "هناك إجماع دولي على عدالة قضية فلسطين، وعلى الرغم من هذا الإجماع يقف المجتمع الدولي عاجزا ولا يتخذ أية خطوات فعالة في مواجهة التعنت الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية إلى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة، والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان، وفرض سياسة الأمر الواقع، وذلك في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي".
وشدد أمير قطر على أن "السلام العادل والمنشود لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التزام "إسرائيل" التام بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية والتي قبلها العرب وتقوم عليها مبادرة السلام العربية"، متهما الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة "الالتفاف عليها والتصرف كأن قضية فلسطين غير موجودة".
واعتبر أن "أية ترتيبات لا تستند إلى هذه المرجعيات لا تحقق السلام ولو سميت سلامًا، وقد تكون لها غايات أخرى غير الحل العادل لقضية فلسطين، وغير تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم".
وفي السياق، أكد الرئيس العراقي برهم صالح في كلمته الموجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية يلبي حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.