كمال الجعبري - خاص موقع مدينة القدس 

أسبوعٌ ساخن شهدته الأراضي المحتلة، بين تاريخي 19/9/2020 و25/9/2020، تضمن اندلاع العديد من المواجهات في مختلف نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني، في القدس المحتلة، والضفة الغربية، تخلل تلك المواجهات إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة، والأكواع المتفجرة، والمفرقعات تجاه قوات الاحتلال الصهيوني، فيما أصيب العديد من الفلسطينيين خلال تلك المواجهات.

توزعت نقاط المواجهة، بين مناطقٍ في كل من: القدس، ورام الله، والخليل، وطولكرم، ونابلس، وقلقيلية، وبيت لحم.

وبحسب التقرير الميداني الذي أعده المركز الفلسطيني للإعلام، شهد يوم السبت الماضي اندلاع عدة مواجهاتٍ في: بورين جنوب غرب نابلس، وكفر قدم في قلقيلية.

أما يوم الأحد فقد شهد مواجهاتٍ في عنبتا، بالقرب من طولكرم، وفي مخيم العروب في الخليل شهدت المواجهات إلقاء الزجاجات الحارقة تجاه قوات الاحتلال.

وفي يوم الاثنين تم تسجيل 5 نقاط للمواجهة في الضفة الغربية والقدس توزعت على: العيساوية في القدس، ومخيم جنين، وسلواد وبيرزيت في رام الله، وقريوت في نابلس.

وخلال يوم الثلاثاء رصد التقرير 5 نقاط للاشتباك في محيط حاجز قلنديا، شمال القدس، وفي حلحول، ومخيم العروب، في الخليل، وكفر قدم في قلقيلة، فيما هاجم شباب الانتفاضة غرفاً عسكرية أقامها الاحتلال على مدخل نابلس الشرقي.

شهد يوم الأربعاء تصاعداً كبيراً في نقاط المواجهة في الأرض المحتلة، التي بلغ عددها 11 نقطة اشتباك توزعت بين٬ العيساوية، في القدس، ومخيم العروب وحلحول، في الخليل، وتقوع، في بيت لحم، ومخيم عين السلطان، في أريحا، وكفر قدوم، في قلقيلة، أما رام الله فقد سجلت عدة نقاط اشتباك في كفر مالك، وعدة مواقع في سلواد.

استهدف شباب الانتفاضة قوات الاحتلال في العيساوية بالمفرقعات، فيما أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع.

وفي يوم الخميس تم تسجيل 9 نقاط للمواجهة في الضفة الغربية، والقدس، في: الطور وحزما، في القدس، وهاجم شباب الانتفاضة المستوطنين الصهاينة، في مستوطنة كريات أربع، في قلب مدينة الخليل، وشهدت بيت أمر وحلحول مواجهاتٍ مع قوات الاحتلال، كما هو الحال مع: فرعون وعنبتا في طولكرم، وعزون في قلقيلية، وراس كركر والمدخل الشمالي للبيرة.

في النهاية الأسبوع، وفي يوم الجمعة اندلعت المواجهات في 7 مواقع في الأرض المحتلة، أصيب خلالها 3 من جنود الاحتلال في باب الزاوية، في الخليل، فيما أصيب 8 شباب فلسطينيين في الخليل بالرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع.

تأتي تلك المواجهات بعد عدة أسابيع من الدعوات التي وجهتها الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، لتفعيل المقاومة الشعبية، عقب الإعلان عن الاتفاقيّات التطبيعية بين الاحتلال الصهيوني وعددٍ من الدول العربية كالإمارات والبحرين، وإعلان الاحتلال الصهيوني عن قرار الاستيلاء على الضفة الغربية، وضمها للكيان الصهيوني المحتل. 

وتقوم فكرة المقاومة الشعبية على افتعال نقاط المواجهة مع المحتل ومشاغلته، واستخدام مختلف الوسائل القتالية الشعبية، في سبيل تدفيعه الأثمان المضاعفة جراء احتلاله للأرض وممارسته للسلوكيات الاستعمارية عليها، وعلى أهلها.