حذر كاتب إسرائيلي من أن التطبيع بين دول عربية مع دولة الاحتلال، قد يدفع الفلسطينيين للعودة للمقاومة المسلحة.

وقال الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، يوحانان تسوريف إن "اتفاق التطبيع مع الإمارات يزيد من التحدي أمام الفلسطينيين، ويجبرهم على تطبيق المصالحة".

وأضاف: "اتفاق التطبيع أثار ردود غضب وقلق من الفلسطينيين، كونه لم يكسر التضامن العربي معهم فقط، الذي اشترط حل المشكلة الفلسطينية من أجل التطبيع، بل إن خطر ضم الضفة الغربية لم يسقط من جدول الأعمال الإسرائيلي خلافا لما يتردد".

ويتوقع أن "اللغة القاسية التي هاجموا بها الاتفاق، تعود لمخاوف من أن تقود الخطوة الإماراتية، إلى علاقات واسعة النطاق بين "إسرائيل" ودول الخليج".

ويزعم تسوريف أن "الفلسطينيين شعروا منذ فترة طويلة أن القضية تفقد أهميتها في العالم العربي، ويحذرون من أن الفجوة تضيق بين رؤساء الدول العربية وشعوبهم الداعمة لقضيتهم، وقد رفضوا تفسير الإمارات لخطوتها، التي لقيت معارضة من العديد من شرائح الجمهور الإسرائيلي".

ويشير إلى أن "هذه التطورات قد تجبر الفلسطينيين على العودة للعمل المسلح، بعد تخلي الدول العربية عن مسؤولياتها تجاه القضية، لتصبح مسألة داخلية إسرائيلية فقط، وصولا إلى واقع الدولة الواحدة بين البحر والنهر، مما يتطلب من "إسرائيل" الحذر من أخطاء نشوة التطبيع.

عربي 21-بتصرف