ملتقى الرواد: جهدٌ لدعم الصمود وعزل التطبيع

تاريخ الإضافة الأحد 8 تشرين الثاني 2020 - 11:18 ص    عدد الزيارات 1450    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، التطبيع خيانة، تقرير وتحقيق

        


كمال الجعبري – خاص مدينة القدس

في ظل الواقع الحالي الدي تعيشه القدس وفلسطين، من تصاعدٍ للاستهداف الصهيوني، للإنسان الفلسطيني، والأرض الفلسطينية، ومركز فلسطيني الحضري والثقافي، وجوهر الوجود الفلسطيني في القدس، ومسجدها الأقصى المبارك، بدعمٍ أمريكيٍ لا مسبوق، وبغطاءٍ من المُطبعين العرب المتسابقين لتوقيع اتفاقياتِ الذل مع تل أبيب، تبرز وتستمر العديد من المبادرات، والجهود الشعبية العربية والإسلامية، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يواجه المحتل، ومحاولاتِ تصفية القضية الفلسطينية، منذ أكثر من مَئةِ عام، ومن تلك المبادرات، والجهود، التي تتسم بالاستمرارية، والمؤسسية، والتراكمية، والنفس الوحدوي، مبادرة ملتقى الرواد، التي ينظمها الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، منذ العام 2011، ويُعقد مؤتمر ملتقى الرواد السنوي، بشكلٍ منتظم، منذ ذلك الحين.

 

 

الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين

في 14/1/2011 ، وفي ذلك التاريخ الذي تزامن معه وسبقه، ولادةُ حراكٍ شعبيٍ في فلسطين، والقدس، والعالم العربي والإسلامي تضامناً مع قضية القدس وفلسطين، وتوّج بعددٍ من الفعاليات، كفعالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وحملة الأقصى مسؤوليتي، ومع ولادة عددٍ من المؤسسات العابرة للحدود، العاملة لقضية القدس، وفلسطين، مثل، رابطة شباب لأجل القدس، وغيرها، تداعت ثلةٌ من أبناء الأمة العربية والإسلامية، من النخب الثقافية، والسياسية، والشرعية، ورواد العمل الخيري والإغاثي، والعمل النضالي، والمقاوم، لتأسيس هيئةٍ مستقلةٍ، غير ربحية، انطلقت من مدينة إسطنبول، مكونةً من ممثلين عن معظم الهيئات والمؤسسات العاملة للقدس وفلسطين، يتحدث الدكتور محمد أكرم العدلوني، الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، معلقاً على الرؤية الجامعة لكافة الشخصيات، والهيئات المنضوية، تحت الائتلاف: " كانت بوصلتنا في الائتلاف بوصلةٌ واحدةٌ وهي أنّ فلسطين، والقدس في القلب، وأن العدو الصهيوني هو العدو الأول للأمة العربية والإسلامية، بل للإنسانية جمعاء ".

يضيف العدلوني: " من أجل تحقيق بوصلة الائتلاف وأهدافه العامة، فلا بد من حشد وتعبئة جهود الأمة واستنهاضها، لتقوم بدورها في نصرة قضية القدس وفلسطين. والإسهام في تثبيت وجود الشعب الفلسطيني، وتعزيز مقوّمات صموده على أرضه، وتمكينه من الحفاظ على مقدساته، والعمل على تلبية احتياجاته، وتحسين ظروفه ".

يعمل الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين في سبيل تحقيق أهدافه ضمن 6 محاور أساسية للعمل، وهي: المعرفة والثقافة، والتعبئة والحشد، والتخصص والتأطير، والتشبيك والعمل الشبابي والإنساني، وتتمخض عن تلك المحاور ال 6، حوالي 22 إئتلافاً، وتنسيقيةً، ومؤسسةً، وحملةً، ومركزاً.

 

العدلوني: " من أجل تحقيق بوصلة الائتلاف وأهدافه العامة، فلا بد من حشد وتعبئة جهود الأمة واستنهاضها، لتقوم بدورها في نصرة قضية القدس وفلسطين. والإسهام في تثبيت وجود الشعب الفلسطيني، وتعزيز مقوّمات صموده على أرضه، وتمكينه من الحفاظ على مقدساته، والعمل على تلبية احتياجاته، وتحسين ظروفه ".

 

ومن أهم الأجسام المنبثقة عن محور الحشد والتعبئة، لدى الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، المؤتمر السنوي لرواد بيت المقدس.

 

 

مؤتمر رواد بيت المقدس وحشد طاقات الأمة من أجل القدس

يُعتبر مؤتمر رواد بيت المقدس، الذي يُعقد في تشرين الثاني من كل عام، في إسطنبول من المشاريع الملازمة للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، ومن أكثرها إنتاجاً للمبادرات، فمنذ انعقاد المؤتمر الأول في شهر تشرين الثاني من العام 2011، ولغاية اليوم أطلق المؤتمر العديد من المبادرات والمؤسسات التي تُعنى بالحشد والعمل التعبوي للقضية الفلسطينية، وقضية القدس والعمل لهما، مثل مبادرة: كلنا مريم، وملتقى القدس أمانتي، وغيرها العديد من المبادرات والفرق، والمؤسسات، وفي ذات الوقت شكل المؤتمر حالةً وحوديةً، ومظلةً انضوت تحتها العديد من الشخصيات والهيئات والمؤسسات العاملة، والمهتمة بالقضية الفلسطينية، في العالم الإسلامي، وفي ظل استمرار جائحة (كورونا) وتداعياتها على العالم، والدول العربية والإسلامية، فإنّ ملتقى رواد بيت المقدس سيُعقد هذه السنة، بشكل افتراضي إلكتروني، تحت عنوان (منتدى رواد بيت المقدس الإلكتروني الأول).

 

 

الجديد في هذا العام في مؤتمر ملتقى الروّاد

ينطلق مؤتمر رواد بيت المقدس هذا العام تحت شعار (القدس أمانة والتطبيع خيانة)، بمشاركةٍ أكثر من 5000 مُشاركٍ من 75 بلداً عربياً، وإسلامياً، من الشخصيّات الريادية في العمل للقضية الفلسطينية، وعلى الرغم مما فرضته جائحة (كورونا) من تعطيلٍ للعديد من ميادين العمل والتواصل من أجل العمل للقضية الفلسطينية، إلّا أنّ الائتلاف العالمي استخدم الفضاء الافتراضي والمجال الإلكتروني، كمجالٍ للتواصل والعمل، وتوظيف الطاقات، وإيصال الرسائل.

يتحدث الدكتور محمد أكرم العدلوني، عن الهدف الرئيسي للمؤتمر هذا العام: " على الرغم مما من أنّ مؤتمر الرواد وللمرة الأولى منذ 12 عاماً، يتم عقده بشكل افتراضي إلّا أنّ ذلك كان له في إثرٌ إيجابيٌ على حجم المشاركة في هذا المؤتمر من حيث عدد المشاركين والدول التي ينتمون إليها، إذ يشارك هذا العام في المؤتمر نصف مليون شخصية عاملة لقضية القدس وفلسطين، من 75 بلد، وسيحضر المؤتمر هذا العام ممن لم يكونوا يستطيعون الحضور إليه ".

الدكتور محمد أكرم العدلوني - الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين 

 

وأضاف العدولني: " تمر القضية الفلسطينية هذا العام بتطوراتٍ عدة، من أبرزها تلك المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية، بواسطة 3 عناوين رئيسية، وهي صفقة القرن، وضم الضفة الغربية، وأخطرها وهو موجات التطبيع العربية – الصهيونية، التي تقودها بعد الأنظمة العربية، ويتزامن ذلك كله من استمرار الحصار على قطاع غزة، ومع تصاعد حدة إجراءات الاحتلال الصهيوني تجاه القدس، والمقدسيين، والمسجد الأقصى المبارك، واعتقال وسجن رموز الرباط والصمود في المسجد الأقصى، مثل الشيخ رائد صلاح، وانطلاقاً مما سبق قرر الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، عقد مؤتمر الرواد هذا العام للوقوف على تلك التطورات، والتحرك العاجل دعم صمود الفلسطينيين في القدس، وسائر فلسطين، والتصدي لموجات التطبيع العربي – الصهيوني، ومن قبل ذلك تبيان وشرح هذا الواقع الذي تمر به القضية الفلسطينية لسائر أبناء الأمة العربية، والإسلامية، بل وأحرار العال ".

أمّا عن الموضوع الرئيس الذي سيتم مناقشته في مؤتمر الرواد الإلكتروني هذا العام، دعم صمود الشعب الفلسطيني، ووقف مسار تصفية القضية الفلسطينية، والتصدّي لجميع مشاريع الاحتلال الواردة في صفقة القرن الخيانية، التي تهدّد وتمسّ جوهر القضية في أركانها الرئيسة: (الأرض، والقدس، واللاجئين، والدولة، والأسرى)، يوضح الدكتور العدلوني عن طبيعة الدور الذي يقوم به الائتلاف، ومؤتمر الرواد في دعم صمود الشعب الفلسطيني، والتصدي لمسار التطبيع العربي: " يأتي دور "الائتلاف العالمي" في حشد الأمة وأحرار العالم، لمواجهة تصفية القضية بمشاريعها الرئيسة: صفقة القرن، ومخطط ضمّ الضفة، والتطبيع والاختراق الصهيوني، وليس ذلك فقد بل إنّ من أهم أهداف المؤتمر توصيل رسالة مهمة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين، بأنّكم لستم وحدكم، بل إنّ جموع الأمة الإسلامية من إندونيسيا، وحتى المغرب معكم ".

 

مع تصاعد حدة إجراءات الاحتلال الصهيوني تجاه القدس، والمقدسيين، والمسجد الأقصى المبارك، واعتقال وسجن رموز الرباط والصمود في المسجد الأقصى، مثل الشيخ رائد صلاح، وانطلاقاً مما سبق قرر الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، عقد مؤتمر الرواد هذا العام للوقوف على تلك التطورات، والتحرك العاجل دعم صمود الفلسطينيين في القدس، وسائر فلسطين، والتصدي لموجات التطبيع العربي – الصهيوني، ومن قبل ذلك تبيان وشرح هذا الواقع الذي تمر به القضية الفلسطينية لسائر أبناء الأمة العربية، والإسلامية، بل وأحرار العال ".

 

الخطوات العملية ومخرجات مؤتمر الرواد المرتقبة

بحسب ما أعلن عنه الدكتور محمد أكرم العدلوني، فسيتم الإعلان خلال المؤتمر عن إطلاق عددٍ من المبادراتٍ المتصديةِ لصفقة القرن، والداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، في الأرض المحتلة، والقدس، وهي:

1. حملة النحل الإلكتروني، وهي حملةٌ تنسيقيةٌ إلكترونية، لمقاومة ومناهضة التطبيع العربي – الصهيوني.

 

2. حملة القدس بوصلتي، وهي حملةٌ تعبويةٌ معرفيةٌ، تهدف إلى توعية الأمة وتثقيفها بما يلزمها للتحرك لنصرة قضية القدس، ويقوم عليها الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، بالتعاون مع جمعية البركة الجزائرية.

 

3. أكاديمية المعارف المقدسية، والتي تقدم البرامج التدريبية العملية، في مختلف المعارف والمواضيع المتعلقة بقضية القدس.

 

4. تأسيس الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين، بمشاركة الأفرقة والمؤسسات والمبادرات العاملة للقضية الفلسطينية، في دول المغرب العربي الإسلامي، الخمسة.

 

5. تأسيس جسم منظم عامل ائتلافي عامل للقضية الفلسطينية، وقضية القدس، في السنغال، تحت اسم (مبادرة التحالف الوطني السنغالي لنصرة الشعب الفلسطيني)، الذي يضم 10 هيئات ومؤسسات سنغالية عاملة للقضية الفلسطينية.

 

6. إطلاق مبادرة الأسيا – باسفيك لنصرة الشعب الفلسطيني، والذي يضم ممثلين من العاملين لقضية فلسطين، في 12 بلداً، من البلدان الآسيوية.

 

7. وعلى صعيد نصرة المرابطات والمناضلات في فلسطين، والعمل النسوية لنصرة ودعم صمود الشعب الفلسطيني، يطلق المؤتمر (مبادرة التنسيقيات الإقليمية والقطرية لائتلاف المرأة العالمي).

 

8. يطلق المؤتمر كذلك حملةً لجمع المساهمات المالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بالتنسيق بين الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وجمعية وقف فلسطين، التركية.

 

 

فعاليات المؤتمر

انطلقت يوم أمس السبت، 7/11/2020 ، فعاليات اليوم في مؤتمر (ملتقى رواد بيت المقدس) الإلكتروني الأول الذي يمتدّ على مدى يومين، وشارك في هذا اليوم، كلٌ من الدكتور همام سعيد، رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والنائبين في البرلمانيين التركي، والجنوب إفريقي، حسن توران، ومانديلا مانديلا، وبمشاركةٍ أيضاً من مجد هدمي، قارئ القرآن الكريم، في المسجد الأقصى المبارك، ويدير هذا اللقاء، مسؤول قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، هشام يعقوب.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »