أعادت قوات الاحتلال اعتقال الصحفية بشرى الطويل مساء الأحد، علما أنه لم تمضِ شهور قليلة، على الإفراج عنها.

وحسب عائلتها فقد اعتقلها قوات الاحتلال على حاجز عسكري جنوب نابلس، بعد احتجازها داخل المركبة التي كانت تستقلها مع قريبة لها وأطفالها، لمدة ساعة.

وأفادت والدتها: "في آخر اتصال لبشرى معي قبل اعتقالها، أخبرتني عن وجود حاجز للاحتلال يعيق حركة المركبات، وبعد أن وصلت المركبة التي تستقلها إلى جنود الاحتلال، أخبروها أنها معتقلة، الأمر الذي خلق صدمة لديها خاصة أنه لم يمضِ على الإفراج عنها سوى شهور فقط".

وأوضحت أن المحامي لم يتمكن من التواصل معها والاطمئنان على وضعها، بانتظار أن يتم نقلها، من معسكر حوارة إلى سجن "عوفر"، كما هو المعتاد في حالات الاعتقال.

وتعرضت بشرى الطويل للاعتقال، عدة مرات، أولها في 2011 وكان عمرها (18 عاماً)، حيث حكم الاحتلال عليها بالسجن لمدة 16 شهراً، وأفرج عنها في صفقة "وفاء الأحرار"، وقد أعادت قوات الاحتلال اعتقالها في 2014.

كما اعتقلت قوات الاحتلال بشرى لمدة 8 شهور، على بند الاعتقال الإداري، وأعادت اعتقالها في 2019 ليفرج عنها قبل شهور فقط.

ولا تتوقف معاناة عائلة الطويل، على اعتقال بشرى، بل يواصل الاحتلال اعتقال والدها الشيخ جمال، الذي أمضى سنوات طويلة في السجون، ولا يجتمع مع عائلته سوى لشهور قليلة.

وقالت والدة بشرى: "حياتنا مسلسل من المعاناة والاعتقالات وعدم الاستقرار، وكأن الاحتلال يريد أن يسجننا حتى ونحن في الخارج، فإذا خرج الانسان من مدينته أو قريته فهو مهدد بالاعتقال على الحواجز المنتشرة في الضفة".