ندّدت دائرةُ الأوقافِ الإسلاميةِ وشؤونِ المسجد الأقصى في القدس بقرارِ سلطات الاحتلال الصهيوني تمديدَ مُدةَ الاقتحاماتِ 40 دقيقةً إضافية، فيما يسُمى الفترة المسائية، في مسٍ وانتهاكٍ واضحٍ للوضعِ القائمِ في المسجد الأقصى، وبشكلٍ غيرِ مسبوقٍ منذ احتلال القدس عام 1967.

ودعتِ الأوقافُ الأردنيةُ الى وقف هذه الانتهاكات والاقتحامات، وكررت مطالبتها وقفَ كافةِ اقتحامات المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم، وطالبت باستعادة برنامج زيارة السياح والأجانب وغير المسلمين للمسجدِ الأقصى، دونَ تدخلٍ من سلطاتِ الاحتلال الصهيوني.

وذكرت الأوقافُ في بيانها أنّ دور شرطة الاحتلال الصهيوني، في حمايةِ المسجدِ من المستوطنين والاقتحامات، من خارجِ أبواب المسجد الأقصى وليس من داخله.

وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باحترامِ الوضعِ القائمِ، الذي كان سائداً قبل العام 2000، معبرةً عن رفضها تمديد فترات الاقتحام، مؤكدةً أن هذه الاقتحامات كانت وستبقى غير مقبولة، ويجب وقفها، ووقف كل تدخل صهيوني في شؤون المسجد الأقصى الذي هو ضمن الولاية والرعاية الأردنية الهاشمية على المقدسات والأوقاف الإسلامية في القدس.

وفي الوقت الذي خلا فيه بيان الأوقاف الإسلامية في القدس، من أيِّ دعوةٍ للرباط في المسجد الأقصى، أو الدفاع عنه، أو تكثيف التواجد الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، تصدياً للاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، تفاخر نشطاء اليمين وجماعات المعبد بذلك القرار، وجاء ذلك على لسان، الصهيوني المتطرف (أليكس سوبرمان) خلال بثه المباشر لاقتحام المسجد الأقصى، إذ قال: " اليوم جميل في باحة (المعبد)، اخترت أن أتجول في (جبل المعبد)، وهناك بعض الأخبار الجيدة، تم تمديد أوقات الزيارة في (الحرم القدسي) بعد الظهر بمقدار نصف ساعة، وقد يبدو هذا وكأنّه شيءٌ تافه ".