الهيئتان الإسلامية العليا والعلماء في القدس: المسجد الأقصى عصيّ على المحتلين والمُطبّعين
الجمعة 20 تشرين الثاني 2020 - 9:31 ص 926 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات |
أعلنت الهيئة الاسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة في القدس، في بيان مشترك أمس الخميس، رفضها لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، وكذلك رفض محاولاتها ببسط السيادة عليه.
وأكد البيان المشترك أيضاً الرفض الكامل لتدخل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في موضوع الزيارات للمسجد الأقصى المبارك أو في موضوع الدخول اليه والخروج منه.
وجاء في البيان: "نعلن ونؤكد أن إدارة المسجد الأقصى المبارك هي للمسلمين وحدهم متمثلة بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
وأضاف البيان: منذ عام 1967م والمسجد الأقصى المبارك يتعرض لأبشع الهجمات العنصرية والبربرية واللا إنسانية من قبل اليهود المتطرفين الذين لا يخفون أطماعهم بهذا المسجد، وذلك بتأييد وحماية من الحكومة "الإسرائيلية" اليمينية.
وكان آخر هذه الأطماع أن اقترح المتطرفون على حكومتهم اليمينية إقامة مدرسة تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك!! بالإضافة الى أن صفقة القرن المرفوضة تدعي بمشاركة الأديان السماوية في المسجد الأقصى المبارك!! ومن جانب آخر فإن عدداً من المطبّعين الجهلة أو المتآمرين يدّعون ويزعمون زوراً وبهتاناً بأن المسجد الأقصى المبارك غير موجود في مدينة القدس، وإنما هو موجود في مكان آخر!!.
وشدد البيان على أن "المسجد الأقصى المبارك هو كل ما دار عليه السور فيشمل (المسجد الأمامي المغطى ومسجد قبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة ومصلى البراق والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والآبار والأبواب والجدران الخارجية بما فيها حائط البراق، وسائر المرافق الأخرى التي تقع ضمن سور المسجد) والذي تبلغ مساحته مائة وأربعين دونماً أي أن مساحته تبلغ مائة وأربعين ألف متر مربع."
وأكدت الهيئتان أن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بقرار رباني إلهي من سبع سماوات ونزلت فيه عشرات الآيات الكريمة والتي تنص أيضاً على قدسية ومباركة مدينة القدس بخاصة وفلسطين بعامة. منها قوله عز وجل: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"-"سورة الإسراء الآية 1.
وأوضح البيان أن "المسجد الأقصى المبارك مرتبط بمعجزة الاسراء والمعراج، فالإسراء اليه، وأن المعراج منه، فهو المحور والمرتكز لهذه المعجزة، وهو بوابة الأرض الى السماء، لذا فإن ارتباط المسلمين بالأقصى هو ارتباط عقيدة وإيمان
وجدد البيان تأكيده على أن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم ولا علاقة لغير المسلمين به، لا من قريب ولا من بعيد، وإن الادعاء بمشاركة الديانات الأخرى في الأقصى هو ادعاء باطل ومرفوض.
وأكدت الهيئتان على الرواية الإسلامية التي تثبت حقنا الشرعي بالقدس والأقصى من خلال النصوص الشرعية من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. وشددتا على رفض الرواية الإسرائيلية التي لا تعتمد على أي دليل.
وأوضح البيان أن المسجد الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع للمفاوضات ولا للمساومات ولا تنازل عن ذرة تراب منه.
وطالبت الهيئتان "العرب والمسلمين شعوباً وحكومات أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك فهو أمانة في أعناقهم جميعاً، وأن الله –عز وجل- سيحاسب كل من يقصر بحق القدس والأقصى".