هيئة نصرة الأقصى في لبنان تنظم لقاء لبنانيًّا جامعًا ضد التطبيع: التطبيع خيانة وخطر على لبنان وفلسطين والأمة ولن نقبل به في وطننا وفي أمتنا
الأحد 22 تشرين الثاني 2020 - 9:49 م 1372 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، صورة وتصميم |
في سياق الحراك الشعبي اللبناني الرافض والمناهض لموجات التطبيع العربي الصهيوني الأخيرة، نظمت هيئة نصرة الأقصى في لبنان في 21/11/2020 لقاءً وطنيًّا ضد التطبيع وذلك عبر منصة zoom ضمن فعاليات حملة "لبنانيون ضد التطبيع" التي أطلقتها بتاريخ ٧/١١/٢٠٢٠
ضم اللقاء شخصيات وطنية وإعلامية وسياسية من لبنان بمشاركة ضيف اللقاء رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة د. احمد الريسوني .
بداية استهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ عبد الناصر كبارة، ثم النشيد الوطني اللبناني.
الكلمة الأولى كانت لمسؤول هيئة نصرة الأقصى في لبنان الأستاذ محمود موسى قال فيها :" فلسطين هي العنوان الجامع لمختلف الشرائح في لبنان، ونحن نسعى إلى إغلاق أي باب يتعلق بقبول التطبيع وصفقة القرن في لبنان".
تلتها كلمة الدكتور العلّامة أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إذ قال:" بدايةً الشكر موصول لهيئة نصرة الأقصى على جهودها، وأقول إن لبنان كله ضد التطبيع وهذا اللقاء هو نموذج للموقف الرافض للكيان الإسرائيلي من أصله والشكر للبنان على هذا الموقف".
كما أكدَّ أنَّ الشعوب لن تقبل بالتطبيع، والدليل هو الشعب الفلسطيني، والمصري وغيرهم من الشعوب التي قالت كلمتها بأنه لا قبول ولا اعتراف بالكيان الصهيوني، ونحن نعبّر عن ضمير الشعوب الرافض للتطبيع.
بدوره، قال د. سليم أبي صالح نقيب أطباء طرابلس- لبنان: "إنّ لبنان لن يوقع على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وشعارنا لا سلام مع كيان مغتصب لفلسطين، ونعم لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر".
من جهته، أكد معالي الوزير الأسبق بشارة مرهج أن مقاطعة الاحتلال الصهيوني شأن مهم للغاية، وإذا ما تمّ الالتزام بها يمكن أن تفضي إلى نتائج مهمة على مستوى الصراع مع الكيان الصهيونيّ، ولذلك لهثت أمريكا والكيان الصهيوني لمحاربة جهود المقاطعة. نحن بحاجة إلى تفعيل المقاطعة مع الاحتلال في وقت تتداعى فيه دول عربية مختلفة للتطبيع، في مقابل إدانات دولية للاحتلال ".
الشيخ مالك جديدة رئيس دائرة أوقاف عكار الذي قال:" أشكر هيئة نصرة الأقصى وهي في ميدان الجهاد الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه".
وأضاف:" نحن ليس لنا أن نغير أحكام الله في قضية فلسطين، فهي قضية عقدية شرعية، وليست مبنية على العُرف الذي إذا تغيّر تغيّر الحكم".
وتوجه برسالة إلى الشباب المؤمن: تمسكوا بعقيدتكم، بثوابتكم، وأنا أعجب ممن كان يُجمِع بالأمس على حرمة الصلح مع اليهود، كيف أصبح اليوم يسابق مفكري اليهود للقبول بالكيان الغاصب.
الشيخ أحمد العمري رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قال:" التطبيع كلمة غريبة، ولا وجود لها في مصطلحات الصلح والعقود والعهود، فهو وباء ونفاق اعتقادي، ومعدن الذل والهوان، ولبّ الخيانة، وهو إقرار لعمل السارق والغاصب للمقدسات والعِرض وكل حق".
من جهته، قال الكاتب والصحفي اللبناني قاسم قصير:" لا اعتراف بالعدوّ بما أنّه يستمر في اغتصاب أرض فلسطين، ويجب أن نعزز هذا الموقف قانونيًّا عبر الأبحاث والدراسات، وأنّ الدول التي أقدمت على التطبيع مع الاحتلال زادت مشاكلها، والتطبيع سيؤدي إلى اختراق الشعوب". ودعا إلى وضع خطة عمل مشتركة لجمع الجهات اللبنانية التي تتفق على رفض التطبيع بغضّ النظر عن الخلافات الداخلية، لأن ما نشهده أبعد من التطبيع بل حلف يستهدف فلسطين والأمة.
سماحة مفتي عكار زيد بكار زكريا قال:" نحن بحاجة اليوم إلى تأكيد أهمية فلسطين التي هي ليست قضية هامشية، ولا بد من جهود متنوعة لإحياء قيمة فلسطين في قلوب الأجيال. وفلسطين لا تحتمل أي تنازل، وندعو إلى مقاطعة كل ما له علاقة بالصهاينة، وإبراز جرائم الاحتلال الذي يكيد للمسجد الأقصى، ويقتل، ويضطهد". وأكد زكريا أنَّ قضية الأقصى ستبقى محفوظة بعون الله.
من جهتها اعتبرت د. ختام الحج شحادة رئيسة جمعيّة النجاة الاجتماعية في لبنان أنَّ التطبيع مع الكيان الصهيوني معناه أن تتعامل معه بشكل طبيعي، أي أن نعترف فيه كدولة والدولة في التعريف هي الأرض والشعب والسيادة وهذا يعني الاعتراف بأن فلسطين ليست محتلة بل الكيان هو صاحب الأرض، وهذا يعني أي اننا كذبنا التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا وضيعنا حقوق الفلسطينيين في ارضهم ومسكنهم ووطنهم وضيعنا حقوق المسلمين في مقدساتهم".
وقال الدكتور رأفت محمد رشيد ميقاتي رئيس جامعة طرابلس:" المطلوب منا اليوم أن ننظر إلى الاحتلال الصهيوني الغاصب على أنه طبيعيّ!. وهذا أمر مرفوض بكافة الأعراف والقيم التي لدينا".
وأضاف:" لا لتشريع الأبواب للعدو، ونرفض اعتبار من يعتبر العدو عدوًّا إرهابيًّا، نرفض مباركة احتلال المقدسات، واستباحة أموال وأعراض وممتلكات من يرفض التطبيع. إذا لم يكن التطبيع خيانة لله ورسوله، فما معنى الخيانة؟".
كلمة منسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس قال فيها:" لبنان كفلسطين، في كل بيت فيه قصة، فقد قدّم لبنان الكثير في مواجهة العدو الصهيوني، وقد حقق انتصارات كبرى أعادت للأمة إحساس الكرامة، شعب لبنان سيقدم في معركة التطبيع نموذجًا رائدًا حتى تحقيق النصر".
أما الشيخ الدكتور محمد الشاتي رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان فقد قال:" لقد كان لبنان في طليعة من قاوم الاحتلال الصهيوني، ومن أرضه انطلقت حملات الفدائيين، وعلى أرضه كُتبت ملاحم العزّ، ومن مخيّمات لبنان سُطّرت ملاحم البطولة والحرّ لا يقبل الدنيّة ولا يبيع الغالي بالرخيص، ونحن في هيئة العلماء المسلمين سنبقى منحازين لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين".
من جهته، قال منسق الائتلاف النقابيّ اللبناني الأستاذ غسان سبسبي:" الاحتلال الصهيوني كيان هجين غريب غير طبيعي وضعه الاستعمار الغربيّ في منطقتنا ليكون وكيلًا عنه لإشعال الحروب، وتفتيت الأمة. التطبيع سينتشر أكثر، ولبنان ليس بمنأى عن خطر التطبيع، ولا بدّ لمواجهة هذا الخطر من استنهاض الشعوب عمومًا، والشعب اللبناني خصوصًا".
بدوره اعتبر الدكتور وليد السروجي مدير عام مركز الأبرار التربوي في البقاع أن فلسطين عنوانًا للكرامة، ومؤشرًا على الالتزام بالصراط المستقيم، ومن ضيّع فلسطين ضيّع نفسه. ويجب أن يكون خيارنا أنّ مقدساتنا ليست للبيع، وأن أقصانا ككعبتنا وهو جزء من أرواحنا.
وقال الأستاذ إيهاب نافع رئيس الائتلاف الشبابي والطلابي لنصرة القدس وفلسطين:" التطبيع كشف وجوه الخونة، ووجوه الصهاينة العرب الذين ينافقون ويكذبون بالقول إنهم مع فلسطين، التطبيع خيانة، والخائن المنافق أخطر على الأمة من الخصم المعروف".
وقال الداعية الإعلامي سعد اسكندراني:" العدو جرّب الحكومات ولكنه لم يجرب الشعوب التي ستكون ضد التطبيع خاصة الشعب اللبناني. وطالب بتأسيس فضائيات لترسيخ رفض التطبيع.
الكلمة الأخيرة للدكتور بسام حمّود المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جنوب لبنان قال فيها:" مهما حاولوا تزيين مصطلح التطبيع فهو خيانة صريحة، لقد نهانا الله عن أنْ نتولّى المعتدين المحتلين ونركن إليهم تحرير فلسطين واجب على كل مسلم قادر، ونحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى نشر الوعي بحقيقة جريمة التطبيع، في مواجهة الإعلام الذي يروّج لصفقة القرن، والصلح مع العدو".
واختتم اللقاء بعرض فيديو عن حملة "لبنانيون ضد التطبيع"