مؤسسة القدس الدولية (سورية) تنظم محاضرة علمية؛ تحت عنوان "سقوط الرواية التناخية حول "أرض إسرائيل" التاريخية"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 كانون الأول 2020 - 2:53 م    عدد الزيارات 1966    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس، أخبار المؤسسة

        


مؤسسة القدس الدولية (سورية) تنظم محاضرة علمية؛ تحت عنوان "سقوط الرواية التناخية حول "أرض إسرائيل" التاريخية"

(شهادات بحثية وآثارية يهودية)

نظّمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) في يوم القدس الثقافي لشهر تشرين الثاني محاضرة علمية؛ تحت عنوان: "سقوط الرواية التناخية حول أرض إسرائيل التاريخية"، ألقاها الدكتور إبراهيم عبد الكريم؛ -باحث فلسطيني متخصص بالشؤون الإسرائيلية-؛ وذلك صباح اليوم الأربعاء 25/11/2020م في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة؛ بحضور الدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة، والدكتور محمد مصطفى ميرو؛ رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، والعميد أكرم السلطي؛ رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني، والدكتور محمد قيس؛ الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي -التنظيم الفلسطيني-، والسادة ممثلي الفصائل الفلسطينية، والسيدة رباب الأحمد؛ مديرة المركز، ونخب علمية وإعلامية.

 

افتتحت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح شهداء الأمة، ثم تبعها النشيدان العربيان؛ السوري والفلسطيني.

 

أدار المحاضرة الدكتور إبراهيم خلايلي؛ الباحث في تاريخ الشرق القديم وآثاره، والذي أشار إلى أن "موضوع سقوط الرواية التناخية حول أرض إسرائيل التاريخية من أهم المواضيع التي قُدمت ونوقشت على بساط البحث الأثري والتاريخي واللغوي المتعلق بفلسطين المحتلة، خلال قرن مضى على الأقل، والمقصود بالرواية التناخية هو رواية كتاب "العهد القديم"، الذي يسمى بالعبرية -اختصاراً- بحروف "تنك" أو "تنخ"، وهي حروف تدل على الحروف الأولى لأقسام هذا الكتاب الثلاثة: التوراة (تورا)، الأنبياء (نبييم)، المكتوبات (كتوبيم)". مشيراً إلى أن جل الباحثين في العالم، ومنهم باحثون عرب، يعتمدون على نسخ تتضمن ترجمات خاطئة لكتاب "العهد القديم"، وأخطرها النسخة العربية المتداولة إلى الآن، مما أسهم في استمرار الرواية التناخية...

 

من جهته، قدم الباحث الدكتور إبراهيم عبد الكريم محاضرته، معتمداً على عدة معطيات تؤكد سقوط الرواية التناخية، ومن تلك المعطيات الدراسات والأبحاث التي أنجزها علماء آثار يهود، يعملون مع ما تسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية"؛ أمثال "إسرائيل فنكلشتاين"، و"ديفيد أوسيشكين"، و"زئيف هرتسوغ"..، وغيرهم ممّن أثبتوا من خلال البحث الأثري في الأرض المحتلة عدم صحة روايات كتاب العهد القديم، بخصوص الآباء إبراهام وإسحق ويعقوب، ثم داود وسليمان.

 

وركّز الباحث عبد الكريم في محاضرته على دحض رواية سفر الخروج، بخصوص الخروج المزعوم لبني إسرائيل من مصر ودخولهم إلى فلسطين، مؤكداً أنّ الآثاريين الصهاينة المذكورين لم يجدوا ما يثبت تلك الرواية من أدلّة أثرية على الأرض.. بناء عليه، كل روايات كتاب العهد القديم حول غزو يشُوع لأرض كنعان هي رواية باطلة أثرياً، كما لا إثبات على الأرض لوجود معبد أو "هيكل" يخص سليمان المزعوم في القدس.

 

وقد استشهد الباحث عبد الكريم بالعديد من منشورات الآثاريين اليهود وأقوالهم، فيما يتعلق بسقوط الرواية التناخية حول "أرض إسرائيل التاريخيية".

 

وفي مداخلة له أشار الباحث د.إبراهيم خلايلي -مدير الجلسة- إلى أننا لا نثق بعلماء الآثار اليهود، "فهؤلاء ركبوا موجة الاعتراض على مطابقة روايات التوراة بالمعطيات الأثرية على الأرض، وذلك لاكتساب ثقة الباحثين في العالم، لا سيما وأنّ حقائق نفي الوجود الإسرائيلي القديم في أرض كنعان، هي حقائق بات من غير الممكن بالإمكان رفضها عالمياً... مشيراً إلى أنّ الباحث الصهيوني "زئيف هرتسوغ" كان قد وضع الكنعانيين وبني إسرائيل في ميزان واحد ، من حيث حقيقة الوجود في أرض كنعان؛ فوصف الكنعانيين بـ"المحتلين"، وهذا مخالف للحقائق التاريخية والأثرية.

 

وأعقب المحاضرة عدة مداخلات، تلخصت في الحديث عن ضرورة الاعتماد على أبحاثنا ودراساتنا الذاتية لإسقاط الرواية التناخية، وليس مجرد الاعتماد على شهادات علماء الآثار اليهود، كما تم التشديد على أن جهود المئات من العلماء في العالم، مكّنت من التصدي للرواية التناخية حول أرض "إسرائيل" المزعومة...؛ فالرواية التناخية قد سقطت فعلاً على مستوى البحث التاريخي والأثري واللغوي، وبموجب كثير من المعطيات والشهادات البحثية.

 

وفي ختام المحاضرة، تم تكريم السيدة رباب الأحمد؛ مديرة المركز الثقافي-أبو رمانة، ومن خلالها جميع العاملين في المركز؛ لجهودهم المثمرة التي قدمت كل التسهيلات لإقامة نشاطات فكرية ومحاضرات علمية قيمة، كان لها دور كبير في إيصال رسالة دمشق، بأن القدس عربية، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »