مؤسسة القدس الدوليّة: جريمةُ محاولة إحراق الكنيسة الجثمانيّة في القدس شجّعت عليها حكوماتُ اليمين الإسرائيليّة، والصمت الدوليّ، والتطبيع، وندعو إلى تشكيل لجانٍ شعبيّة لحماية المقدسات

تاريخ الإضافة السبت 5 كانون الأول 2020 - 4:21 م    عدد الزيارات 2052    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، مواقف وتصريحات وبيانات، شؤون المقدسات، أخبار المؤسسة

        


مؤسسة القدس الدوليّة: جريمةُ محاولة إحراق الكنيسة الجثمانيّة في القدس شجّعت عليها حكوماتُ اليمين الإسرائيليّة، والصمت الدوليّ، والتطبيع، وندعو إلى تشكيل لجانٍ شعبيّة لحماية المقدسات

 

اقتحم مستوطنٌ إسرائيليٌّ متطرِّف كنيسةَ الجثمانيّة (أو كنيسة كلّ الأمم) الواقعة على سفحِ جبل الزيتون في القدس المحتلّة، يومَ الجمعة 4/12/2020، وألقى وقودًا قابلة للاشتعال على مقاعد الكنيسة الخشبية، ومواقع أخرى، في محاولة لإحراقها، ولكنّ أحدَ حرّاس الكنيسة، مع بعضِ الفلسطينيين، تنبّهوا إلى مخطط هذا المستوطن، وأحبطوه، وطردوه خارج الكنيسة، قبل أنْ تأتي شرطة الاحتلال الإسرائيليّ وتلقي القبض عليه. وأمام هذا الحدث الخطير، تؤكدُ مؤسسة القدس الدولية النقاط الآتية:

 

1- إنّ التخطيطَ لهذه الجريمة لا يقلُّ خطورةً عن الجريمةِ نفسها؛ لأنه يعكسُ جنوحًا كبيرًا في مجتمعِ المستوطنين نحو التطرّف، والعدوانيّة، والتعدّي على كلِّ ما هو ليس يهوديًّا من الحجرِ والبشرِ والمعالم في القدس. وهذه العدوانيّة المتزايدة بين المستوطنين تؤشر إلى مستوى من الاعتداءات غير مسبوق ينتظرُ الفلسطينيين وممتلكاتهم، وبيوتهم، وأراضيهم، والمقدسات الإسلاميّة والمسيحية في القدس.

 

2- هذا العدوان يأتي ضمن نسق تاريخي متكرر للاعتداء على المقدسات المسيحية في مواسم الأعياد، وفي محيط عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية تحديداً، ففي ليلة الميلاد من عام 2019 اقتحم مستوطن متطرف كنيسة القيامة بسكين وحاول الاعتداء على المصلين، وفي شهر 1-2016 دعا الحاخام بنتسي جوبشتاين رئيس منظمة لهافا المتطرفة أنصاره لحرق كنائس القدس لأنها "تهدد النقاء اليهودي" وتلى ذلك بأيام الاعتداء على مقبرة دير بيت جمال غربي القدس، وكتابة عبارات مسيئة على جدار كنيسة "رقاد العذراء" مع التوقيع بإشارة "دفع الثمن"، وفي 26-2-2015 أحرقت غرفة الكهنة في دير جبل صهيون في القدس، وفي شهر 2-2012 طالت اعتداءات الإحراق والكتابات المسيئة دير المصلبة والكنيسة المعمدانية، والقائمة تطول.

 

3- إنّ هؤلاء المستوطنين المتطرفين لم يكنْ ليتمادوا في اعتداءاتهم لولا التغاضي الدوليّ عن جرائم الاحتلال الإسرائيليّ ومستوطنيه، ولولا البيئة العدوانيّة التي توفّرها حكومات اليمين الإسرائيليّ، والجماعات اليهوديّة المتطرّفة، ولولا الانحدار السياسي والأخلاقيّ الذي أسقطَ بعضَ الأنظمةِ العربيّة في وحل التطبيع، بما أعطى انطباعًا لدى المستوطنين المتطرفين أنّه لا أحد ولا عدالة ولا قانون يمكنه ردعهم، ولا سندَ للفلسطينيين بعد انقلابِ بعضِ أبناءِ أمتهم عليهم.

 

4- إنّ الذي يحمي القدس، وأهلها المقدسيين، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من هجمات المستوطنين المتطرفين، وسياسات الاحتلال الإسرائيليّ الجائرة، هو وقوف المقدسيين خصوصًا، والفلسطينيين عمومًا، بكلِّ صلابةٍ وعزيمة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وابتكار أساليب خلّاقة للتصدي لقطعان المستوطنين، بما في ذلك تشكيل لجان شعبيّة لحمايةِ المقدسات، والممتلكات الفلسطينية، وتوفير الدعم الكامل للمقدسيين، وملاحقة الاحتلال الإسرائيليّ في كلِّ المحافل الدولية المتاحة، سواء على المستوى الدبلوماسيّ، أو القانونيّ، أو غير ذلك من أشكال الضغط، والمحاسبة، والمواجهة.

 

5- نطالبُ السلطة الفلسطينيّة، والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، ببذل جهود مضاعفة لكشف جرائم الاحتلال في القدس، ولا سيّما جريمة محاولة إحراق كنيسة الجثمانيّة، والتواصل مع كلّ الأطراف في العالم لإظهار عدوانيّة الاحتلالِ. ونطالب وسائل الإعلام والإعلاميين والنشطاء في العالم كلّه بفضحِ جريمة محاولة إحراق الكنيسة الجثمانية، وإبراز حقيقة الاحتلال الإسرائيليّ، عبر منشوراتٍ تنتشر بكلّ لغات العالم الذي سيكون شاهدَ زورٍ على تدمير الإرث الحضاريّ الإنسانيّ في القدس، إنْ استمرَّ بصمتِه على جرائمِ الاحتلالِ ومستوطنيه.

 

مؤسسة القدس الدولية

بيروت، 5/12/2020

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »