أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن قائمة عمداء الأسرى، وهم من أمضوا ما يزيد على 20 عامًا متواصلة في سجون الاحتلال، ارتفعت مؤخرًا لتصل إلى 54 أسيرًا بانضمام ثلاثة أسرى جدد من مدينة نابلس.

وأوضح المركز، في بيان له، أن الأسرى هم: قتيبة محمد مسلم، محكوم بالسجن 37 عامًا، وقاسم معروف سليمان ومحكوم بالسجن 30 عامًا، وعبد العظيم عبد الحق حسن، محكوم بالسجن 33 عامًا، وقد أنهوا عامهم العشرين تواليًا، وانضموا إلى قائمة عمداء الأسرى؛ حيث إنهم معتقلون منذ نوفمبر عام 2000 لترتفع إلى 54 أسيرًا.

وبين المركز أن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد على 20 عامًا متواصلة خلف القضبان، منهم 14 أسيرًا مضى على اعتقالهم ما يزيد على 30 عامًا، أقدمهم الأسيران: كريم يونس، وماهر يونس، وهما معتقلان منذ عام 1983، في حين 32 أسيرًا تجاوزت مدّة اعتقالهم ما يزيد على ربع قرن.

ولفت المركز إلى أن من عمداء الأسرى 26 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم "الأسرى القدامى"، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعًا، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم.

وأضاف المركز أنه خلال العامين الأخيرين ارتقى أسيران من عمداء الأسرى شهيدين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والأمراض التي أصيبوا بها خلال سنوات اعتقالهم الطويلة، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانيهما حتى الآن، وهما: فارس بارود بعد أن أمضى 28 عامًا، وسعدى الغرابلي بعد 26 عامًا من الاعتقال، وهما من سكان قطاع غزة.

وعدّ المركز استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهى سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، خاصة وأن هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في سياق ظروف قاسية داخل السجون.

وطالب المركز وسائل الإعلام الفلسطينية بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي أفنت أعمارها خلف القضبان من أجل حرية شعبها وكرامته، وهم الآن عرضة للخطر الشديد في إطار انتشار فيروس كورونا المستجد ووصوله إلى سجون الاحتلال.