كمال الجعبري – خاص موقع مدينة القدس

" يابا القدس نادت ورجالنا تزأر صهيون يا يابا تلوي وتتقهقر "، " قادمون يا تراب الأنبياء يا بلادي "، " هبت النار والبارودِ غنى واطلب شباب يا وطن وأتمنى "، نغماتٌ لامست نغماتها وكلماتها شغاف قلوب القدس، وعشاقها، فزرعت فيها محبةً، وشحذت الهمم، فأبقت القدس وفلسطين روحاً حية، وبوصلةً للعمل والبذل.

وفي زمن التطبيع والتخاذل ما أحوجنا لعودة تلك الألحان وترديدها لعل الله يحيي ذاك الجمر المدفون تحت الرماد، ويقول الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم كلمتها، في وجه الاحتلال والتطبيع.

وضمن الجهود الإعلامية لإحياء التراث النضالي الفلسطيني المقاوم، وتعزيز الثقافة الفلسطينية، بكل مكوناتها، أطلقت منصة (فلسطين 27)، خلال الأيام القليلة الماضية حملةً إعلامية لإعادة أحياء أغاني وأناشيد المقاومة الفلسطينية تحت عنوان (حملة إحياء أغاني الثورة الفلسطينية).

وحول هذه الحملة تحدث سعد الوحيدي مدير منصة (فلسطين 27)، أشار الوحيدي إلى أن هذه الحملة تهدف الى إعادة إحياء أغاني الثورة الفلسطينية وأناشيدها التي تشكل رصيداً مهماً من تراث وذاكرة الشعب الفلسطيني، حيث ارتبطت في الوجدان والذاكرة بالعديد من الأحداث والمواقف المفصلية والتاريخية طول عمر القضية الفلسطينية بمختلف محطاتها، إذ واكب هذا الإنتاج الفني انتصارات المقاومة الفلسطينية، والتحديات التي مرت بها، وفصول صمود الشعب الفلسطيني ومعاناته، ووثقت وأرخت لكافة محطات أحداث القضية الفلسطينية، وصمود وتضحية الشعب الفلسطيني.

وعن أهداف الحملة، تحدث الوحيدي قائلاً: " جاءت فكرة الحملة من عدة دوافع واسباب منها اعادة تقديم هذه التراث القديم بشكل عصري ومتجدد في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات وغيرها واعتماد الانتشار على العنصر المرئي الجذاب، وللحفاظ على هذه التراث في وجه حملات شطب المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، وحماية لتاريخ وتراث الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاستهداف الممنهج ".

أما عن القدس وموقعها ضمن الحملة أضاف الوحيدي: " كانت القدس ولا زالت في قلب وعقل ووجدان الكل الفلسطيني وشكلت القدس بكل ما تعنيه الكلمة جزءا حاضرا لا يغيب عن الاغاني الثورية الفلسطينية وتبقى هي الاساس والمحرك والدافع لكل هبات وانتفاضات وثورات شعبنا ".

وتقوم فكرة حملة (حملة إحياء أغاني الثورة الفلسطينية) على إعادة إنتاج أغاني وأناشيد الثورة الفلسطينية، بإضافة مقاطع ولقطات من أرشيف الثورات والانتفاضات والمعارك الفلسطينية، وإعادة نشرها عبر عددٍ من المنصات والقنوات الفضائية، إذ انطلقت الحملة بشراكةٍ بين (فلسطين 27) ومؤسساتٍ ومنصات فلسطينية، مثل: تلفزيون فلسطين اليوم، والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، ومؤسسة رواسي فلسطين، ومركز راجع للعمل الوطني، واللجنة الشعبية في مخيم البقعة، ووكالة شهاب الإخبارية، وموقع بوابة الهدف، وشبكة قدس الإخبارية.

وفي الحديث عن منصة (فلسطين 27)، فالمنصة مهتمةٌ بتقديم محتوى توعوي عن القضية الفلسطينية، يتناول مختلف جوانبها التاريخية والسياسية والاقتصادية وغيرها، والتركيز على الجوانب المركزية فيها، مثل: قضية القدس، وقضية اللاجئين، والشهداء، وتعرض المنصة هذا المحتوى عبر أشكالٍ متنوعة تخاطب مختلف فئات الجمهور المهتم بالقضية الفلسطينية.