الموساد الصهيوني يستخدم منصة (نتفلكس) لتجنيد عملاء جدد
الأحد 20 كانون الأول 2020 - 7:54 م 967 0 أبرز الأخبار، شؤون الاحتلال |
كشف تقريرٌ لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن أنّ جهاز (الموساد) الصهيوني يعمل على استغلال المسلسلات التلفزيونية، والأفلام الوثائقية، التي تعرض عبر شبكتي (نتفلكس) و(أبل تي في) وذلك من أجل تجنيد عملاء جدد للجهاز.
وقالت الصحيفة إنّ جهاز (الموساد) بدأ يروج لنفسه عبر بعض المواقع العالمية مؤخراً من خلال المسلسلات والأفلام التي تتحدث عن الجهاز الذي ظل لسنوات طويلة يعمل في الخفاء، وذلك عبر ظهور ضباط سابقين لدى (الموساد) في مقابلات أفلام وثائقية، أو عبر تجسيد شخصيات ضباط وأفراد الوحدات الصهيونية الإجرامية في (الموساد) و(الشاباك) و(سيريت متكال) كشخصيات في أعمال درامية، تبث عبر الشبكات الترفيهية العالمية المختلفة.
وبيّنت (واشنطن بوست) أنّ (الموساد) لم يعد يتورع من نشر تفاصيل عن عملياته السرية عبر مسلسلات عالمية تقدم سردية خيالية لهذه العمليات وتظهر تفوق الجهاز وقدرته على اختراق البيئات المختلفة.
ومع تطور التكنولوجيا، أصبح (الموساد) ينافس الشركات الصهيونية الخاصة في تجنيد المتخصصين في (الحرب الإلكترونية)، بحسب واشنطن بوست، التي أشارت إلى أن الجهاز يضخ أموالاً طائلةً في هذا السياق.
وأوضحت الصحيفة أنّ عمليات التجنيد زادت وتيرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تسريب معلومات مضللة عن (بطولات الموساد).
وأوضح عملاء سابقون في الموساد أنّ الجهاز دعم عدداً من المسلسلات التلفزيونية التي قد تخدم مصالحه، كما حدث مع فيلم (توب غان) لزيادة التجنيد في المارينز الأمريكي.
ومن أهم الأعمال الفنية والوثائقية المنتجة صهيونياً، أو مدعومة من جهات صهيونية، مسلسل (فوضى)، الذي تم تصويره خلال العدوان الصهيوني على غزة في العام 2014، وتم بثه عبر وسائل الإعلام الصهيونية، في العام 2015، قبل أن تشتريه شبكة (نتفلكس) في العام 2017، ويسعى المسلسل ل(أنسنة) ضباط وأفراد الوحدات الإجرامية الصهيونية.
ومن ضمن تلك الأعمال أيضاً، وثائقي (أسرار الموساد) الذي يستند في سرديته على رواية 3 من ضباط (الموساد) السابقين، وهم: دوكي درور، ويوسي ميلمان، وتشن شيلاش، حول عددٍ من عملياتهم الإجرامية والاستخبارية، في عددٍ من العواصم العربية والإسلامية.