الشّهيد محمود كميل طارد الاحتلال والمطبعين والتنسيق

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 كانون الأول 2020 - 6:50 م    عدد الزيارات 2089    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، المسجد الأقصى، انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق

        


 

وسام محمد – خاص موقع مدينة القدس

في حين يُسارع المُستعربون إلى التّطبيع مع العدو الصهيوني، سارع فتى السابعة عشر عاماً نحو المسجد الأقصى ليدك صدور الأعداء برصاصاته وحين خانته البندقية كما خان بعض العرب فلسطين، تمكّن منه جيش الاحتلال ليرتقي شهيداً.

محمود عمر كميل ابن بلدة قباطية جنوب جنين، وصل الإثنين إلى باب حطة وفتح النّار على عناصر الاحتلال الذين فروا واختبأوا خلف أسوار البلدة القديمة، قبل أن يتوقّف الشاب عن إطلاق النار بسبب عطل في رشّاشه، وسرعان ما لاحقته قوات الاحتلال وأطلقت النار عليه قرب باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، ليستشهد بعدها متأثّراً بجروحه.

 

والد الشهيد محمود كميل: العملية رسالة من الجيل الفلسطيني الصغير للمطبعين

عمر كميل والد الشهيد محمود أكد أن العملية البطولية التي نفذها محمود هي رسالة رفض من الجيل الفلسطيني الصغير للتطبيع والمطبعين، وأن العملية الفدائية رسالة علنية تؤكد أن القدس لنا ولن نتخلى عنها حتى آخر قطرة دم فينا".

وقال والد الشهيد:" محمود كان يحب الأسير الشهيد "كمال أبو وعر", ونفذ العملية في اليوم الأربعين لاستشهاده".

 

 

الفصائل الفلسطينية: المقاومة هي الردّ المشروع على إرهاب الاحتلال

بدورها، نعت الفصائل الفلسطينية الشهيد محمود كميل، وأكّدت أنّ المقاومة هي السبيل الوحيد للجم عدوان الاحتلال والردّ على إرهابه، وهي عمل مشروع وحق مكفول للشعب الفلسطيني ضدّ الكيان المُحتلّ.

وأكّدت حركة حماس أنّ "دماء الشهادة على باب حطة هي رسالة للمتطرفين والمستوطنين الذين يقتحمون الأقصى ويحاولون تأدية طقوسهم التلمودية. وأنّ بطولة شعبنا في الدفاع عن الأقصى هي عنوان المرحلة".

وحذّرت حماس الاحتلال من "تماديه في الاعتداءات على المسجد الأقصى، والسماح للمتطرفين بانتهاك حرمته، فشعبنا الفلسطيني جاهز للرد على عدوان الاحتلال". وقالت "إن عملية باب حطة رسالة لكل من اختار التطبيع متجاوزًا حقوق شعبنا وأمتنا في المسجد الأقصى، عودوا إلى رشدكم، فالمسجد الأقصى ينتظر منكم النصرة والدعم وليس التطبيع مع عدو مجرم قاتل".

وأكدت الحركة في بيان صحفي، أن خيار المقاومة هو القادر على لجم الاحتلال ووقف اعتداءاته بحق أرضنا ومقدساتنا في القدس والأقصى، مردفة أن عمليات الاستفزاز التي يقوم بها المستوطنون باقتحامهم المسجد الأقصى ومحاولة فرض الأمر الواقع فيه، يجب أن تلقى ردا بطوليا من أبناء شعبنا.

وأضافت أن رسالة دماء الشهيد محمود من على بوابات الأقصى وسلاحه الذي أشهره في وجه المحتلين بكل بطولة وجسارة هي رسالة لكل المطبعين أن شعبنا ما زال على عهده مع الأقصى، وأن هرولة المطبعين نحو العلاقة مع العدو المحتل لن تكسر إرادة شعبنا في الدفاع عن حقوقه ومقدسات أمتنا.

وتوجهت حركة حماس بالتحية لعائلة الشهيد وأهالي بلدة قباطية التي خرجت الاستشهاديين الأبطال والمقاومين الشجعان، وما زال باب العامود شاهدا على العملية البطولية التي نفذها الفدائيون الثلاثة "أحمد أبو الرب، وأحمد زكارنة، ومحمد كميل"، لتكون لقباطية حكاية عز مع بوابات المسجد الأقصى المبارك.

 

 

فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي:" إن الاٍرهاب الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني في الضفة القدس المحتلتين لا يمكن مواجهته إلا بالمقاومة الشاملة"، وإنّ المقاومة عمل مشروع وتعبير عن الرفض الشعب الفلسطيني للاحتلال وإرهابه وعدوانه"،

واعتبر ممثل الحركة في لبنان عطايا أنّ هذه العملية تؤكّد مدى الرفض الفلسطيني المساس بالمقدّسات والتّعدي على أرضه.

واعتبر أنّ هذه العملية تحمل رسالة واضحة إلى كل قادة العرب الذين يُهرولون نحو العدو الصهيوني وينفّذون إملاءات الإدارة الأمريكية، بأنّ الشّعب الفلسطيني لا يمكن أن يرضى بأن تكون فلسطين سلعة تُباع وتُشترى على مائدة اللّئام الذين باعوا المقدّسات والذين باعوا ضمائرهم قبل ذلك.

وأشار عطايا إلى أنّها رسالة إلى كلّ الشهداء الذين استشهدوا على طريق تحرير فلسطين، بأنّ دمكم لن يذهب هدراً وأنّ هذا الجيل قادم ليُكمل هذه المسيرة حتّى تحقيق النّصر والوعد الإلهي.

وفي رسالة إلى الداخل الفلسطيني، قال عطايا إنّ هذه العملية هي رسالة إلى قيادة الشرطة الفلسطينية التي ذهبت إلى إعادة التّنسيق مع الإحتلال الصهيوني، بأنّ هذا التنسيق لا يمكن أن يؤدّي إلى تحرير فلسطين بل إلى المزيد من تهويد الأرض والإمتداد الصهيوني في المنطقة.

وأشادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية الفدائية، مؤكدةً أنّ "العنفوان الثوري لا زال حاضرًا في نفوس كل الفلسطينيين، أصحاب الأرض، وسيبقى كذلك حتى استرداد كامل الحقوق والعيش بحرية وكرامة". وأنّ "العدو لن يفلت من العقاب على جرائمه المرتكبة يوميًا بحق شعبنا الفلسطيني، وسيدفع الثمن غاليًا، عاجلًا أم آجلًا".

 

 

عملية القدس رسالة ضد التنسيق الأمني

تأتي عملية باب حطة في القدس، تذكيرا برفض الفلسطينيين المطلق للتنسيق الأمني الذي تنتهجه السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي.

عملية القدس التي نفذها الفتى محمود كميل تأتي استكمالا لسلسلة من العمليات الفردية التي باتت خيار الفلسطينيين رفضا للواقع المأساوي والتضييق المستمر من سلطات الاحتلال بالتزامن مع التنسيق الأمني.

 

بدوره، أكد الأكاديمي والمختص في الشأن السياسي الأستاذ عبد الستار قاسم أن عملية القدس دلالة واضحة على أن الشعب الفلسطيني قادر على اختراق جميع الإجراءات التي يتخذها العدو (الإسرائيلي) والسلطة في الضفة لوقف المقاومة.

 

وقال قاسم "نرى أن الشباب الفلسطيني متحمس للدفاع عن أرضه في ظل عدو وجود بيئة مناسبة من ظلم ذوي القربي وقمع الاحتلال".

 

وأشار إلى أن السلطة لا تريد تغيير البيئة البائسة التي يمر بها الفلسطينيون، وانما "تزيد الطين بلة" من خلال تقبل الاحتلال وتبني إجراءاته بلعب دور "وكيل للاحتلال".

 

ودعا الفصائل للتحرك وصناعة بيئة جديدة في الضفة تؤدي إلى تغيير الوضع الراهن وانهاء التنسيق الأمني الذي يكبل المقاومة، مطالبا بإيجاد بيئة مساندة للفلسطينيين في حقهم المشروع برفض الاحتلال ومقاومته بالطرق كافة.

 

 

من جهته، يرى الكاتب جبريل عودة، أن عملية باب حطة البطولية تأتي في سياق الرفض الشعبي لمشهد العدوان والمؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، "في زمن التطبيع الخياني الذي تتبناه بعض الأنظمة العربية ونشهد من خلاله تماهيا خبيثا مع الرواية الصهيونية".

 

وقال عودة إن العملية البطولية توصل رسالة للاحتلال: "بأنه ليس أمام الشباب الفلسطيني إلا الدفاع عن هوية القدس وعن المسجد الأقصى، حيث تقع المدينة وأقصاها في عين العاصفة التهويدية، والتي زادت وتيرتها بعد الهرولة التطبيعية الآثمة".

وأكد على أن الثورة قادمة وكل محفزات اندلاعها متوفرة، "فالعدوان الصهيوني يستهدف الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين، وينهش الأرض ويزهق الأرواح ويحاول طمس الهوية وتدنيس المقدسات وتهويدها".

 

وأشار إلى أن شباب الضفة لن يعجزوا عن أساليب المقاومة وطرق الوصول إلى القدس الأبية، قائلا: "سيكون لهم في كل شارع وميدان حكاية بطولة، ولن تقوى كل آلة القمع عن ردع أرواحهم الثائرة فالقدس تتربع في قلوب الأوفياء وتطلب منهم الفداء ولن يتأخروا".

 

وأضاف عودة: "ما يُسوّق له نتنياهو فرحا بالتطبيع العبثي الذي لا رصيد له في وعي الأمة المتيقظ سيزول وينتهي، ولن يبقى له أثر إلا الذكر السيء، وسينتهي الوهم لتسطع الحقيقة التي تهزم بحجتها الناصعة كل الأباطيل والأراجيف السوداء".

 

ولم تكن عملية الشهيد كميل هي الأولى في باحات الأقصى، فسبقتها خلال السنوات الأخيرة، عشرات العمليات التي أوقعت القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال المنتشرين في المدينة المقدسة.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »