حسن توران: التطبيع مرفوضٌ ولن نديرَ ظهرنا لفلسطين
السبت 2 كانون الثاني 2021 - 3:59 م 1171 0 أبرز الأخبار، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، التطبيع خيانة، شؤون مدينة القدس |
أكدَّ رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفلسطينية التركية، وعضو الهيئة التنفيذية لرابطة (برلمانيون لأجل القدس)، النائب حسن توران، أنّ صفقة القرن هي خيانةُ القرن، ولا يمكن أن تسمح تركيا بتنفيذها أو القبول بها.
وأوضح توران، خلال ندوة نظمتها رابطة (برلمانيون لأجل القدس)، تحت عنوان (لماذا لن تتخلى تركيا عن فلسطين؟)، أنّ سعي بعض الدول العربية لتسويق صفقة القرن لا يعطي شرعية لها، مشدداً على أنّ صفقة القرن ما هي إلّا خطةٌ لسرقةِ ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، وهو ما ترفضه الدولة التركية، وجاء ذلك على لسان رئيسها (رجب طيب أردوغان) حينما أكدّ أنّ تركيا ستقف دائما أمام هذه المخططات، ورفعت شعار (القدس وفلسطين خطنا الأحمر).
ونبّه حسن توران خلال ندوته إلى أنّ اتفاقيات التطبيع الأخيرة بين الدول العربية والاحتلال مرفوضة، ومنافيةٌ للمنطقِ ومهينةٌ لتلك الدول، لأّنها لن تحصل على أي مكاسب مقابلها، وتشجع اعتداءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مبينا أن الدفاع عن فلسطين واجب على تركيا والأمة العربية والإسلامية.
وتابع توران: " ندعم قيام الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية والبرلمانية، ولن ندير ظهرنا للقضية الفلسطينية"، مشدداً على أنّ التنازل عن فلسطين والمسجد الأقصى أمرٌ مستحيل وغير وارد في الأجندة التركية ".
ولفت حسن توران إلى أنَّ معاناة الشعب الفلسطيني لا يجب أن تكون صامتة، ويجب الاستماع لها والتحرك لإنهائها، والقضية الفلسطينية قضية إنسانية قبل أن تكون قضية للمسلمين، محذراً من خطورة مخططات التهويد الصهيونية الكبيرة في القدس المحتلة، التي تشمل جميع مناحي الحياة.
وطالب العالم الإسلامي بتوحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية والمدينة المقدسة، مضيفا أنّ المجتمع الدولي لا ينفذ قرارات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يشجعه على المضي في اعتداءاته.
وتحدث حسن توران عن حال القدس قبل الاحتلالين البريطاني والصهيوني، إذ كانت تشهد حريةً دينيةً ونهضةً ثقافيةً، مجدداً رفض تركيا للاعتداءات الوحشية والحصار المفروض على قطاع غزة، إذ يواجه الشعب الفلسطيني الأعزل تكنولوجيا متفوقة وأسلحة فتاكة واعتداءات مخالفة للقوانين الدولية.
وتابع النائب في البرلمان التركي: " (إسرائيل) دولةٌ ظالمةٌ قائمةٌ على الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتعمل على سرقة ما تبقى من أراض في أيدي الفلسطينيين"، مؤكدا أن دعم الولايات المتحدة غير المحدود لـلاحتلال الصهيوني لن يثني تركيا عن دعمها للقضية الفلسطينية، واستقرار وأمن إسطنبول وأنقرة هو من استقرار القدس ".