قال الدكتور أحمد ابو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أن قرار سلطات الاحتلال بحظر مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك وبمنع تواجد المرابطين والمرابطات فيه؛ يأتي ضمن سياسة تفريغ المسجد من المصلين المسلمين وتكثيف تواجد المستوطنين اليهود كما ظهر مؤخراً من خلال الاقتحامات المتكررة لقطعان المستوطنين وقوات الاحتلال، ووضع أسماء العديد من المرابطين والمرابطات على قوائم الممنوعين من دخول المسجد الأقصى.

وأكد أبو حلبية أن كل ذلك يأتي ضمن سياسة تهويد المسجد الأقصى الذي تعمل سلطات الاحتلال على تنفيذها منذ وقت طويل، ونرى الأن بداية خطوات عملية لتطبيق التهويد الزماني بكثيف التواجد اليهودي صباحاً ومنع ورواد الأقصى وطلاب حلقات العلم وإعاقة دخول طلاب المدارس الإسلامية الموجودة في الأقصى من الوصول إليه في نفس الفترة.

وحيا أبو حلبية المصلين في المسجد الأقصى المبارك وخصوصاً رواد حلقات العلم من النساء والرجال الذين يكثفون حضورهم فيه خلال الفترة الصباحية التي عادة ما يتم اقتحامه فيها من قبل المستوطنين اليهود تحت حماية جنود الاحتلال. وبين أبو حلبية: أن الاحتلال ومؤسساته الأمنية لم يتحملوا مشهد الوجود الإسلامي في الأقصى من خلال رواده المصلين خصوصاً وأن الذي يعيق التواجد اليهودي وإقامة الشعائر التلمودية هم المرابطين ورواد حلقات العلم، فمنع مصاطب العلم فيه.
ودعا أهل القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة مند العام 1948 للتواجد الدائم في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال بالسيطرة عليه على غرار ما حصل للمسجد الابراهيمي وتحويله إلى معبد يهودي ثم إقامة ما يسمونه بـ"الهيكل الثالث" مكانه.

تأتي تصريحات أبو حلبية بعد توقيع ما يسمى بوزير الدفاع في دولة الاحتلال "موشيه يعلون" على قرار اعتبر فيه المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى والذين ينظمون حلقات للعلم في باحاته بالمجموعات "غير الشرعية".