الشيخ حميد الأحمر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية: ندعو لتشكيل جبهة عريضة لمقاومة التطبيع



 

ضمن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "متحدون ضدّ التطبيع"، أمس السبت 20 شباط 2021، ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، ورئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس" الشيخ حميد الأحمر، كلمةً تحدث خلالها عن رفض التطبيع من الشعوب العربية ومن يمثلها من هيئاتٍ ومؤسسات. 

 

 

وقال الأحمر في كلمته، " متحدون ضدّ التطبيع، هذا عهدُ الأحرارِ والشرفاءِ في أمتِنا من أحزابٍ، وقُوًى، وفصائلَ، ومؤسساتٍ، وهيئاتٍ، وروابطَ، واتحاداتٍ، ونِقاباتٍ، وغيرِ ذلك من شرائحَ تمثِّلُ ضميرَ الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ التي رضعتْ حقيقةَ أنَّ الاحتلالَ الإسرائيليَّ لا يمكنُ أنْ يصبحَ حليفًا، أو صديقًا، وعاشتْ على هذه الحقيقةِ، وثبتَتْ عليها، وهي تدفعُ اليومَ ثمنًا لها؛ إذ تُعَدُّ لها المكائدُ والفتنُ هنا وهناك ".

 

 

وأضاف الأحمر: " إنَّ رفضَ التطبيعِ مع العدوِّ الإسرائيليِّ ليس موقفًا سياسيًّا فقط، بل هو في الوقتِ نفسِه موقفٌ أخلاقيٌّ، ودينيٌّ، وثقافيٌّ، واجتماعيٌّ، لأنَّ التطبيعَ لا يقتصرُ خطرُه على الجانبِ السياسيِّ فقط، بل يتعدّى ذلك إلى اختراقِ ثقافةِ أمتنِا، وضربِ نسيجِها الاجتماعيِّ، وتلطيخِ قيمِها وتقاليدِها الطيبةِ بعارِ الخيانةِ والتحالفِ مع العدوِّ القاتلِ الظالمِ ضدّ الأخِ المظلومِ ".

 

 


وتابع الشيخ الأحمر: " إنَّ دعاةَ التطبيعِ يريدونَ تحقيقَ ما لم ينجح الاحتلالُ الإسرائيليُّ في تحقيقِه منذ وجودِه الرسميِّ على أرضِ فلسطينَ عامَ ألفٍ وتسعِ مئةٍ وثمانيةٍ وأربعين، إنّهم يريدون توفيرَ الشرعيةِ الشعبيةِ له، وتحويلَه من باطلٍ تُجمِعُ شعوبُنا على رفضِه ومواجهتِه، إلى حقٍّ شرعيٍّ مقبولٍ ". 

 

 


وأشار الشيخ حميد الأحمر إلى أنّ مخططات التطبيع لا تستهدف الشعب الفلسطيني وحسب، بل تستهدف الأمة العربية والإسلامية، من أجل تفكيكها لكيّ تستوعب فكرة وجود الكيان الإسرائيلي المحتل.

 

 

وقال الأحمر: " ونحن من منبرِ هذا المؤتمرِ الدوليِّ الحاشدِ نقول: لا شرعيةَ لمن يريدُ إعطاءَ الشرعيةِ للعدوِّ الإسرائيليِّ، ولا حقَّ لأحدٍ بأنْ يتبرَّعَ بحقوقِ شعوبِنا في فلسطين للعدوِّ الإسرائيليِّ الغاصبِ، وليس لي مسموحًا لأحدٍ بأنْ يُلحِقَ عارَ الخيانةِ بأمتِنا، وليسَ مقبولًا هذا التفكيكُ والتخريبُ والتغريبُ الذي يمارَسُ ضدّ شعوبِنا ". 

 

 

ودعا الأحمر إلى تشكيل جبهةٍ من  المؤسسات والمبادرات الشعبية في الوطن العربي، والعالم الإسلامي من أجل مواجهة التطبيع في مختلف المستويات: السياسةِ، والرياضيةِ، والفنّيةِ، والإعلامِية، والفكرِية، والأدبِية، والمناهجِ التعليميةِ، والدينِية، والاقتصادِية، والأمنِية. 

 

 

وفي ختام كلمته، تحدث الشيخ حميد الأحمر عن موقف مؤسسة القدس الدولية، بما تمثله من أطياف الأمة المتنوعة من التطبيع، وقال الأحمر: "  لن نقفَ متفرِّجين على محاولاتِ إلحاقِ العارِ بشرفِ أمتِنا، ولن نسمحَ بنجاحِ هذا الانقلابِ على قيمِ أمتِنا، وثوابتِها، وحقوقِها، وثقافتِها، وهو انقلابٌ يأتي بثوبِ التطبيعِ مع العدوِّ الإسرائيليِّ، ولن نتوانى عن بذلِ كلِّ الجهودِ لعزلِ مسارِ التطبيعِ، وإسقاطِه، ونبذِ عرّابيه، وتجريمِه، وتقديمِ منْ ينادي به إلى العدالةِ الشعبيةِ التي لا بدَّ أنْ تأخذَ مجراها، وسنبقى على عهدِ القدسِ، وعهدِ فلسطين، وعهدِ وَحدةِ الأمةِ وكرامتِها نعمل ونقول: "متّحدون ضدّ التطبيع ".

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »