بعد مرور يومٍ على جريمة هدم منزل حارس المسجد الأقصى المبارك، فادي عليان، بدأت تتكشف حقائق وخلفيات تلك الجريمة، وفي هذا السياق، أكدت عائلة عليان المقدسية أنّ سبب هدم الاحتلال للعقار السكني الذي يسكنه فادي وعائلته في بلدة العيساوية وسط القدس، يوم أمس، الثلاثاء 24 شباط 2021، يعود لعمل ابنها فادي في حراسة المسجد الأقصى المبارك.

وتأكيداً لذلك، بثت منصة قدس مقطعاً يتضمن تسجيلا صوتياً من ضابط مخابرات إسرائيلي، وهو يبتز فادي عليان، بوقف هدم منزله مقابل عدم اعتراض المستوطنين وتحرشاتهم، والتصديّ لاقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.

ولفتت العائلة أن مخابرات الاحتلال طلبت من فادي ترك وظيفته في حراسة المسجد الأقصى حتى يبقى المنزل قائماً، وأبلغته أن عمله يشكل تهديداً وعائقاً أمام الاحتلال وسياساته في المسجد الأقصى.

أمّا فادي عليان فأكدّ أن هدم منزله جاء بقرار من مخابرات الاحتلال وبهدف التنكيل بحراس المسجد الأقصى والمقدسيين.

وشدد على أن منزله ليس أغلى من دم الشهداء والمسجد الأقصى، وأنّ الهدم لن يؤثر على صموده وبقائه في القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك.

وسبق أن تعرض حارس الأقصى فادي عليان للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات، ومن ضمن تلك الاعتقالات، تعرض عليان للسجن لمدة 11 شهراً، خلال العام 2016، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.