في سياق الردود الشعبية والرسمية على جريمة هدم عقار عائلة عليان، في العيساوية، أعلن المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في القدس، عن تضامنه مع عائلة عليان، التي تم تشريدها وهدم منزلها، وأصبحت بين ليلة وضحاها تفترش الارض وتلتحف السماء.

وبيّن المطران حنا، في تصريحٍ صحفي اليوم الأربعاء، 24 شباط 2021، أنّ قرار هدم هذه البناية السكنية في العيساوية، هو " قرارٌ سياسي وكيدي "، علماً أنّ سلطات الاحتلال قد هدمت منذ مطلع عام 2004 حتى نهاية العام الماضي 1097 منزلاً شرق القدس، فيما هدم المقدسيون ذاتيا قرابة 235 منزلاً وعقاراً في نفس الفترة لتجنب غرامات باهظة جدا يفرضها الاحتلال عليهم.

وقال حنا: إنّ قرارات هدم منازل المقدسيين، والتي كان آخرها ما تعرضت له عائلة عليان في العيساوية، يعتبر تطوراً خطيرًا ودراماتيكياً، وعمل إجرامي بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ".

ودعا المطران عطا الله لإطلاق مبادرةٍ إنسانيةٍ، في مدينة القدس، تشارك فيها مؤسساتٌ وطنيةٌ ، وشخصياتٌ اعتباريةٌ ودينية، بهدف مؤازرة هذه العائلات والوقوف الى جانبها، وأضاف حنا: " من يُهدم بيته ويشرد لا يحتاج فقط الى بيانات شجب واستنكار وتضامن، بل هنالك خطوات انسانية يجب ان نقوم بها جميعا في مدينة القدس بهدف مؤازرة هؤلاء عمليا ودعمهم والتضامن معهم في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها ".