انسحبت قوات الاحتلال الصهيونية، من المسجد الاقصى، وأغلقته أمام عصابات المستوطنين من جهة باب المغاربة، وذلك بعد أن خلّفت دماراً هائلاً في المصلى القبلي المعروف باسم "المسجد الاقصى"، وعشرات الاصابات بين صفوف المصلين وحراس وسدنة المسجد المبارك.

وقال مراسلنا في القدس ان جموع المواطنين- التي كانت تحتشد على بوابات الأقصى الرئيسية "الخارجية" -تدفقوا قبل موعد أذان صلاة الظهر، على المسجد بعد اغلاقه بوجههم منذ ساعات فجر اليوم، وأدوا صلاة الظهر برحابه الطاهرة بعد ازالة مخلفات اعتداءات الاحتلال.

وأصيب رجل الاطفاء في الاقصى جادو الغول برصاصة مطاطية اثناء اطفاء حريق بالقرب من مصلى المتحف، كما أصيب الحُرّاس: لؤي أبو السعد بالرصاص المطاطي في الصدر، وعمار بكير، وجاد الله الغول، وصالح الرفاعي، وفادي بكير، خلال المواجهات التي اندلعت في المسجد المبارك. ‏

كما اصيب عشرات المواطنين والسيدات، تم نقل 20 منهم الى مشفى المقاصد في القدس لتلقي العلاج، في حين عولجت الاصابات الاخرى في عيادات المسجد الاقصى.

وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال سيدة مقدسية من باب السلسلة، في حين اعتدى مستوطن بالضرب على إحدى النساء، فيما ألقاها جندي من قوات "حرس الحدود" من مكان عالي على الأرض عند باب السلسلة (أحد أبواب المسجد الأقصى).

وتفقد المصلون الخراب الذي أحدثته قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمسجد الاقصى واعتدائها على المصلين، ومنها اتلاف جزء مهم من سجاد المصلى القبلي وحرقه بشظايا القنابل الصوتية الحارقة، فضلا عن اتلاف العديد من نوافذ المسجد وبواباته التاريخية.

وأوضح مراسلنا أن المستوطنين اقتحموا الاقصى عبر مجموعات صغيرة ومتتالية تقدم طليعتها الوزير المتطرف "أوري ارئيل" وتصدى لهم المرابطون وحراس المسجد الاقصى الذين اعتدت عليهم قوات الاحتلال بالضرب وأخرجتهم خارج المسجد المبارك.

في الوقت نفسه، كثفت دائرة الأوقاف الاسلامية اتصالاتها مع العديد من الجهات لوقف اعتداءات الاحتلال واستهدافه للأقصى المبارك وروّاده من المصلين.
يذكر أن جموعاً من المواطنين احتشدت على بوابات الاقصى الرئيسية "الخارجية" وسط هتافات التكبير الاحتجاجية ضد اغلاق المسجد بوجههم، تخللها مواجهات متفرقة اسفرت عن اصابة واعتقال عدد من المقدسيين.