عماد أبو سنينة - رحلاتٌ متكررة من الاعتقال والتهمة حب الأقصى

تاريخ الإضافة الإثنين 15 آذار 2021 - 9:33 م    عدد الزيارات 1919    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، أسرى القدس، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، تقرير وتحقيق

        


 

كمال الجعبري - خاص موقع مدينة القدس 

 

بين التغييب في سجون الاحتلال والملاحقة والتضييق، يعيش الشاب المقدسي عماد محمد أبو سنينة من البلدة القديمة، وذلك بسبب رباطه في المسجد الأقصى المبارك وحبه له.

 

عماد أبو سنينة الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، ويقطن البلدة القديمة للقدس، واجه يوم الخميس الماضي، 11 آذار 2021، حكماً من محكمة الاحتلال المركزية في القدس، يقضي بسجنه لمدة 3 سنوات، وذلك بعد أن وجهت له سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهماً تتعلق ب (الرباط في المسجد الأقصى)، والتصدي لاقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد.

 

 

التهمة حب الأقصى

 

بحسب أمجد أبو عصب، مسؤول لجنة أهالي الأسرى المقدسيين،وفي تصريحٍ خاصٍ منه لموقع مدينة القدس، فإنّ عماد أبو سنينة قد تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال عقب حملةٍ شنتها بتاريخ 17 شباط 2020، وبعد التحقيق معه في مركز اعتقال (المسكوبية)، غرب القدس المحتلة، وعدة أسابيع من التحقيق القاسي لدى مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، تمّ تحويل أبو سنينة إلى سجن (مجدو) شمال فلسطين المحتلة، ليستقر به المقام في سجن (هداريم) الواقع إلى الشمال من مدينة يافا المحتلة، ويقبع به العديد من الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال.

 

يضيف أبو عصب بأنّ تلك الحملة قد استهدفت في تلك الفترة عدداً من الشباب المقدسي، الذين تم اعتقالهم سابقاً بتهمٍ تتعرض بالدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه، ويقول أبو عصب: " كان لهؤلاء الشباب بصمةٌ مميزة في تنظيف المسجد الأقصى وتنظيم وترتيب المصلين خلال المواسم المختلفة، والتواجد في مصلى باب الرحمة "، ولأن عماد أبو سنينة كان أسيراً سابقاً في سجون الاحتلال قد تم الحكم عليه بحكمٍ مغلظ، وهو السجن لمدة 3 سنوات، في سياسةٍ ممنهجةٍ من الاحتلال لجعل المدافعين عن الأقصى (أمثولةً اجتماعية)، ومن أجل إبعادهم عن المسجد الأقصى والتواجد فيه لأكبر مدة زمنية ممكنة، يعلّق أمجد أبو عصب على ذلك: " حينما يحكم الاحتلال على شابٍ مقدسيٍ بالسجن لمدة 3 سنوات، من أجل أنّه من الخادمين للمسجد الأقصى والمداومين على حلقات الذكر فيه، فإنّ هذا يعكس ظلماً كبيراً من الاحتلال، وتوجهاً واضحاً لتطبيق سياسات الإفراغ المكاني للمسجد الأقصى المبارك ".

 

 

رحلاتٌ متواصلةٌ من الاعتقال لدى الاحتلال

 

سبق أن اعتقل الاحتلال الشاب المقدسي عماد أبو سنينة مرتين سابقتين، أولاهما في في 26 نيسان 2017، وقضى خلالها 16 شهراً في سجون الاحتلال، واتهمته سلطات الاحتلال حينها بالانتماء لما يسمى ب(تنظيم شباب الأقصى)، وهي قضية لفقتها أجهزة مخابرات الاحتلال لعددٍ من الشباب المقدسي المدافع عن المسجد الأقصى والحريص على التواجد فيه، متخذةً من مجموعة عبر منصة (واتساب)، كما اتهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عماد أبو سنينة بالمشاركة في أنشطة الكتلة الإسلامية في جامعة القدسأبو ديس.

 

لم يمضِ على خروج عماد أبو سنينة من سجون الاحتلال أكثر من 4 أشهر، حتى عاد له، وذلك بتاريخ 16 كانون الأول 2018، عقب مشاركة عماد أبو سنينة، في عرس الأسير المقدسي السابق، رامي الفاخوري، من ابنة الشهيد مصباح أبو صبيح، بطل عملية الشيخ جراح الفدائية، والتي قتل خلالها 2 من أفراد وحدة (اليسام) الإسرائيلية الخاصة.

 

أمضى أبو سنينة شهراً في سجون الاحتلال، ليخرج منها مطلع العام 2019.

 

أحوال أسرى القدس في سجون الاحتلال

 

يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 500 أسير مقدسي، بينهم من يقضي أحكامًا عالية ومؤبدات، وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإنّ عدد الأسرى المقدسيين المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ 41 أسيراً، أقدمهم الأسير سمير أبو نعمة، البالغ من العمر 60عاماً، من بلدة العيزرية، شرق القدس، والذي حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، بعد إشرافه على عدد من عمليات تنظيم (سرايا الجهاد الإسلامي)، في مدينة القدس، في الفترة بين عامي 1982 و1986، والمعتقل منذ العام 1986، والأسير أيمن سدر المعتقل منذ العام 1995، بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وتنفيذ عملية فدائية في القدس.

 

 

وتشير الإحصائية الصادرة عن لجنة أهالي الأسرى المقدسيين إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها حاليا 509 أسرى من القدس، من بينهم 118 طفلا قاصراً تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وثمانية أسرى أمضوا أكثر من 20 عاماً في المعتقل، و53 أسيراً يقضون أحكاماً لأكثر من 25 سنة ولغاية مئات السنين.

 

 

ومن بين الأسرى المقدسين عشرة أطفال تقل أعمارهم عن 14 عامًا وهم معتقلون في "مراكز الأحداث الإسرائيلية"، وعشر سيدات منهن 3 متزوجات، وخمس فتيات مقدسيات قاصرات تقل أعمارهن عن 18 عامًا.

 

 

وللأسرى المقدسيين حصتهم من شهداء الحركة الأسيرة الذين قضوا في سجون الاحتلال تحت التّعذيب، أو برصاص حرس الاحتلال، أو بسبب الإهمال الطبّي، حيث قضى ما يقارب من 12 أسيراً مقدسياً بسبب الاهمال الطبي والتعذيب والتصفية الجسدية المباشرة، بل إنّ الشهيد الأول من شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة، بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وشرق القدس، هو الشهيد المقدسي قاسم أبو عكر، والذي استشهد في أقبية التحقيق في سجن المسكوبية، بتاريخ 23/3/1969.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »