الأقصى في بازار الانتخابات الإسرائيليّة مجددًا.. ومطالبات إسرائيلية بتقييد الصلاة في المسجد في شهر رمضان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 آذار 2021 - 9:46 ص    عدد الزيارات 1443    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسات، تقرير وتحقيق

        


براءة درزي - موقع مدينة القدس l  لا يزال الأقصى في مهداف الاحتلال، ومع اقتراب انتخابات "الكنيست" تعود "جماعات المعبد" إلى محاولة تحقيق مكتسبات جديدة عبر مقايضة مع رئيس حكومة الاحتلال تمكّنها من فرض أمر واقع جديد عشية عيد الفصح العبري مقابل دعمه للنجاة من محاكمته على خلفية تهم متعلّقة بقضايا فساد.

 

وفي سياق آخر، واستكمالاً لحملة تشنّها "جماعات المعبد" على المصلين في الأقصى والرسائل التي أرسلتها منظمة طلاب لأجل المعبد إلى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال تشير فيها إلى "عدم التزام المصلين في الأقصى بإجراءات كورونا"، يمارس مستوطنون التحريض ضد الصلاة في شهر رمضان عبر الدعوة إلى تقييد دخول المسلمين إلى المسجد بذريعة منع تفشي جائحة كورونا.

 

وعلى مستوى الاعتداءات المستمرة على الأقصى، جاء اعتقال أمين المنبر الشيخ عكرمة صبري صباح 2021/3/10 على خلفية مشاركته المفترضة في مناسبة تقام في مصلى باب الرحمة لمناسبة الإسراء والمعراج ليؤكّد أنّ الاحتلال مستمرّ في استهداف رموز الأقصى والمدافعين عنه، وأنّ مساعية لإغلاق باب الرحمة لن تتوقّف. 

 

الأقصى في بازار الانتخابات مجددًا

 

عشية انتخابات "الكنيست" المقررة في 2021/3/23، سلم أقطاب "جماعات المعبد" رسالة إلى عضو "الكنيست" عميت هاليفي في أثناء زيارته إلى معهد المعبد الثالث المقام في القدس القديمة في مقابل حائط البراق المحتلّ. والرسالة موحهة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تطالبه بالسماح لـ "جماعات المعبد" بذبح قرابين الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى عشية بدء العيد السبت الأخير من الشهر الحالي في 2021/3/27، وذلك في مقابل دعم نتنياهو في المحاكمة التي يخضع لها في تهم متعلّقة بالفساد.

 

ليست هذه المرة الأولى التي تستغلّ فيها "جماعات المعبد" الانتخابات لتحصيل مكتسبات لها في المسجد الأقصى، فقد طالبت بالسماح لها بأداء الصلاة العلنية في المسجد، وإن لم يستجب لها نتنياهو في ذلك فقد استجاب لمطاب "جماعات المعبد" بالسماح باقتحام الأقصى في يوم عيد الأضحى لتحتفل بذكرى خراب المعبد في آب/أغسطس 2019، وذلك قبل انتخابات "الكنيست" في أيلول/سبتمبر من العام ذاته.

 

وفي سياق غير بعيد، دعت "منظمة طلاب لأجل المعبد" المستوطنين إلى اقتحام الأقصى بالتزامن مع يوم انتخابات الكنيست، وتعهّدت بالمساعدة في تنفيذ الاقتحام وتوفير جولات إرشادية في المسجد.

 

دعوات إسرائيلية لتقييد الصلاة في الأقصى في شهر رمضان 

 

وجّه ميئور تسميح، رئيس مجلس إدارة "لك يا قدس"، وهي جمعية إسرائيلية تسعى إلى "المحافظة على السيادة الإسرائيلية على القدس"، رسالة إلى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، أمير أوحانا، بخصوص "الاستعدادات لصلاة رمضان في المسجد الأقصى"، قال فيها إنّه على "إسرائيل" أن توضح للأوقاف والأردن والسلطة الفلسطينية أنّه لن يُسمح بالصلاة في الأقصى في شهر رمضان إلا لمن يحمل الشارة الخضراء، والشارة الخضراء شهادة تمنحها سلطات الاحتلال لمن تلقّى اللقاح أو تعافى من الفيروس.

 

هذه الدعوة في محاولة جديدة للاعتداء على دور الأوقاف وصلاحياتها، والانطلاق من أنّ سلطات الاحتلال هي صاحبة السيادة على الأقصى.

 

وكانت قناة "ريشت كان" العبرية نقلت، في شباط/فبراير الماضي، عن مصادر في وزارة الصحة بحكومة الاحتلال قولها إنه على الحكومة النظر في القيود المفروضة على التجمعات العربية، وفي فرض إغلاق شامل ومشدد في ساعات المساء في شرقي القدس خلال شهر رمضان؛ فيما سبق ذلك تهديدات صدرت عن رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون، نقلتها "القناة العامة الإسرائيلية"، بمنع المقدسيين الذين لا يتلقون اللقاح من دخول المساجد.

 

وقد أعلنت أوقاف القدس في 2021/2/23، أنّ الأقصى سيكون مفتوحًا في شهر رمضان وأكّد عزام الخطيب، المدير العام لأوقاف القدس، جهوزية إدارة المسجد "لاستقبال الشهر الفضيل، حيث ستفتح أبواب المسجد الأقصى لجميع المصلين". وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إنّ المسجد سيستقبل المصلين في شهر رمضان لأداء صلاة التراويح، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا.

 

اعتقال الشيخ صبري: استهداف رموز الأقصى وباب الرحمة

 

في سياق الاعتداءات المستمرّة على الأقصى والمدافعين عنه، اقتحمت عناصر من مخابرات الاحتلال صباح 2021/3/10 منزل رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري في حي الصوانة، واعتقلته وحوّلته إلى التحقيق. وبيّن المحامي حمزة قطينة في منشور له على صفحته على فيسبوك أنّ اعتقال الشيخ صبري جاء بتهمة أنّه ينوي حضور مجلس شرعي لسماع كتاب قصة المعراج، بمناسبة الإسراء والمعراج، وذلك في مُصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وأنّ ذلك مخالفة لأمر قانوني وفقًا لزعمهم. وأفرجت سلطات الاحتلال عن الشيخ عكرمة بعد ساعات من احتجازه والتحقيق معه.

 

ومع ذلك، لم يؤثر الاعتقال والتحقيق في موقف الشيخ صبري الذي قال بعد الإفراج عنه: "يحقّقون معي على أمر أفكّر أو أنوي أن أقوم به ولم أقم به حتى الآن، وهذا يدلّ على ضعف الاحتلال أمام إرادتنا، وقلت لهم إنّ باب الرّحمة جزء من المسجد الأقصى ونقطة"، وأعاد الشيخ صبري تأكيد دعواته السابقة إلى إعمار الأقصى، لا سيما المنطقة الشرقية منه ومصلى باب الرحمة.

 

ويشير اعتقال الشيخ صبري، الذي تجاوز الثمانين من عمره، إلى ما يشكّله الشيخ من خطر على الاحتلال نظرًا إلى دوره المهمّ في الدفاع عن الأقصى، وهو محاولة لترهيبه وترهيب كلّ من يتمسّك بالدفاع عن المسجد. أمّا تمسّك الشيخ بموقفه فيؤكّد ضرورة الالتفاف حوله ودعمه لمنع الاحتلال من الاستفراد به.

 

وقالت هيئة علماء فلسطين إنّ اعتقال الشيخ صبري جريمة جديدة بحقّ رمز من رموز شعبنا ‏الفلسطينيّ وأمّتنا الإسلاميّة، وإنّ اعتقال العلماء والدّعاة المرتبطين بالأقصى، كعكرمة صبري ومِن قبله رائد صلاح، يأتي ضمن مخطّطات ‏استهداف المسجد. ودعت الهيئة إلى الرد على هذا العدوان بتكثيف الزّحف والنفير إلى الأقصى لإغاظة العدو وأعوان مطالبة علماء الأمّة ودعاتها وقادة الفكر والرّأي فيها إلى تبنّي مواقف ‏مناصرة للشّيخين صبري وصلاح في مواجهة استهداف الاحتلال، وفضح الاعتداءات على القدس والأقصى والرّموز ‏الفلسطينيّة من العلماء والمرابطين، والمساهمة الواسعة في فعاليات أسبوع القدس العالمي الذي ينعقد متزامنًا مع ذكرى الإسراء والمعراج.

 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »