في سياق المعلومات المتتالية عن جذور العلاقة بين النظام المغربي والاحتلال الإسرائيلي قبل توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين، كشف تقريرٌ صحفي نشره الإعلام العبري، عن وجود تعاون دبلوماسي وعسكري منذ سنوات طويلة يجمع بين الرباط بتل أبيب. وكذلك عن عدة لقاءات وزيارات سرية سابقة لمسؤولين مغاربة وإسرائيليين كبار.

التقرير الذي نشرته صحيفة (هآرتس) العبرية تحت عنوان (صفقات سلاح لا تريدك المغرب وإسرائيل أن تعرفها) بتاريخ 18 آذار 2021، تحدث عن مجالات التعاون بين النظام المغربي والاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت منذ عام 1970، وشملت التعاون الاستخباري والعسكري، والعديد من صفقات توريد السلاح للنظام المغربي.

بدأت تلك العلاقات المغربية – الإسرائيلية الرسمية بوساطة أمريكية، كما يشير التقرير، وبدأت بصفقة بيع دبابات قتالية للجيش المغربي، عام 1970.

وأضافت (هآرتس) بأنّه وخلال الفترة ما بين العام 2000 إلى 2020، عقدت عدة زيارات سرية جمعت مسؤولين مغاربة بآخرين إسرائيليين، ومن ضمن تلك الزيارات، زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية، عام 2003، (سلفان شالوم) للمغرب.

ويتحدث التقرير أيضاً عن زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي قد خُطط لها خلال شهر آذار عام 2019 إلى المغرب، لكن ذلك لم يتحقق.

ويذكر بأن المغرب الرسمي كان قد وقع اتفاقاً تطبيعياً مع الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 10 كانون أول 2020، برعايةٍ أمريكيةٍ من إدارة الرئيس الأمريكي السابق (دونالد ترامب)، لتكون بذلك المغرب سادس دولة عربية تقيم علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل.