ورحل أبو عاصف البرغوثي
الخميس 25 آذار 2021 - 7:14 م 1239 0 أبرز الأخبار، أخبار فلسطينية، انتفاضة ومقاومة |
أعلنت مصادر طبية في رام الله، اليوم الخميس، 25 آذار 2021، وفاة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) عمر البرغوثي (أبو عاصف)، إثر إصابته بفيروس (كورونا).
وتوفي القيادي أبو عاصف البرغوثي بعد سنوات من المقاومة والجهاد على أرض فلسطين، قارع فيها الاحتلال والمحتلين، وأكلت السجون من سنين عمره.
وأصيب أبو عاصف بفيروس كورونا قبل أيام، وأدخل على إثرها للمشفى بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
ويعتبر القيادي البرغوثي، أحد الرموز الوطنية الفلسطينية، حيث قضى حوالي 30 سنة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي، ووالد الشهيد صالح البرغوثي، والأسير عاصم البرغوثي، وقد تعرض وعائلته للاعتقال الإسرائيلي، وهدم منازلهم.
يذكر أن عائلة البرغوثي من العائلات التي حفرت اسمها بذاكرة الثورة الفلسطينية بمداد الدم، عبر سنوات ممتدة من العطاء والتضحيات، بدأت من أواخر سبعينيات القرن الماضي، بزناد الأسيرين عمر البرغوثي وشقيقه نائل.
فالأسير عمر البرغوثي (أبو عاصف) نفذ عملية فدائية، قتل فيها مستوطنا إسرائيليا عام 1978م، برفقة شقيقه نائل الذي يعد أقدم أسير سياسي في العالم، إذ أمضى 40 عاما بالأسر وما يزال، اعتقل وحكم عليه بالمؤبد، ثم خرج من السجن في المرة الأولى، بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985م.
ثم أعاد الاحتلال اعتقال (أبو عاصف) عدة مرات، وقد أمضى في الأسر ما يقارب 28 عاماً، عاشت فيها عائلته أيّاماً عصيبة، تنقل خلالها من سجن إلى سجن، وقد أمضى 13 عاماً في الاعتقال الإداري.
انخرط (أبو عاصف) في الانتفاضة الأولى مبكراً، كما مثّل الأب الحاني في مراكز التحقيق للأسرى، وقد أحبه الجميع من التنظيمات الفلسطينية كافة، لاهتمامه ومحاولته حل مشكلات المحيطين به، وفق ما أفاد به أسرى محررون، فيما تميز خارج الأسر بعلاقاته المميزة مع جميع أهالي قريته كوبر.
وبحسب بيانٍ من كتائب الشهيد عز الدين القسام، تم نشره اليوم، فقد شارك (أبو عاصف) في تأسيس المجموعات الجهادية الأولى لكتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، وأسهم في العمل على دعم مجموعات الشهيدين عادل وعماد عوض الله، وهي من أكثر المجموعات سريةً في الضفة الغربية، بين الانتفاضتين.
ثم استمر عطاؤه بصنيع ولديه منفذا عملية (عوفرا) البطولية، الشهيد صالح البرغوثي والأسير عاصم البرغوثي.