كمال الجعبري - خاص موقع مدينة القدس 

يدخل اليوم الأسير المقدسي أكرم إبراهيم القواسمي عامه ال 26 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، علماً أنّه محكومٌ بالسجن المؤبد مرتين.

ويبلغ القواسمي ال 47 من العمر، وكان يسكن في حي راس العامود، وسط القدس المحتلة، وتم اعتقاله بتاريخ 27 آذار 1996، إذ كان أكرم القواسمي ضمن مجموعة (تلاميذ العياش) ضمن كتائب الشهيد عز الدين القسام، والتي نفذت عمليات الثأر المقدس، انتقاماً لجريمة اغتيال القائد يحيى عياش.

الثأر المقدس

كان للأسير القواسمي دور في عمليات الثأر المقدس لاستشهاد القائد يحيى عياش، وشكلت تلك العمليات باكورة العمل الجهادي، حيث عمل مع إخوانه، الأسير حسن سلامة والأسير المحرر أيمن الرازم، بتوجيهات القائد أبو خالد الضيف، وأطلق على هذه المجموعة "مجموعة تلاميذ يحيى عياش".

لائحة الاتهام

تضمنت لائحة الاتهام قيام القواسمي بتسهيل مرور القائد القسامي الأسير حسن سلامة من قطاع غزة إلى مدينة الخليل ومساعدته على اختيار أماكن مناسبة من أجل تنفيذ عمليات استشهادية فيها، إضافة إلى إيصال كلٍ من: الاستشهادي رائد الشغنوبي، بتاريخ 3/3/1996 إلى موقف (التحناه) أو محطة الحافلات المركزية، بالقرب من مستوطنة (كريات موشيه) غرب القدس لتنفيذ عمليته الاستشهادية هناك، والاستشهاديين مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة، بتاريخ 25/2/1996 إلى القدس وعسقلان لتنفيذ عمليتهما الاستشهادية.

همة عالية وثقافة مشتبكة

عند دخول الأسير أكرم القواسمي الأسر لدى الاحتلال، لم يكن يحمل من الشهادات العلمية سوى الثانوية العامة الصناعية، وكان الأسير القواسمي حريصاً على حضور الجلسات التثقيفية والتعليمية داخل السجن، بصحبة من كان معه من قدامى الأسرى المقدسيين، مثل الأسير محمد أبو طير، ولكن الأسير القواسمي لم يتوقف عند ذلك بل واصل تعليمه الدراسي، وحصل على شهادة الثانوية العامة، ومن ثم البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى في غزة، والبكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة القدس المفتوحة، ومن ثم حصل الأسير أكرم القواسمي على شهادة ماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس (أبو ديس).

بتقربي لأكرم القواسمي ممنوع تدخلي فلسطين 

بعد اعتقال أكرم القواسمي بعامين، وبعد أن حصلت إحدى قريبات الأسير أكرم القواسمي على لم شمل يسمح لها بالدخول والعودة لمدينتها الخليل، ولدى وصولها للجانب الإسرائيلي لجسر (اللمبي) أوقفت مخابرات الاحتلال تلك الحاجة الفلسطينية، وعرّضتها لتحقيقٍ قاسٍ لعدة ساعات، جاءها الجواب من ضابط المخابرات الإسرائيلي: " إنت قريبة أكرم القواسمي، ممنوع ترجعي على فلسطين ".