تزامناً مع الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، أحيت مؤسسة القدس الدولية (سورية) يومها الثقافي في الأربعاء الأخير من شهر آذار، بمحاضرة حضرها السيد خالد عبد المجيد؛ الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، حملت عنوان: (مستجدات القضية الفلسطينية وارتباطها بتطورات المنطقة)، وذلك صباح اليوم الأربعاء 31/3/2021، في المركز الثقافي العربي في منطقة أبو رمانة، في العاصمة السورية دمشق، بحضور الدكتور خلف المفتاح، المدير العام للمؤسسة، و الدكتور صابر فلحوط، رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وممثلي سفارتي إيران وفنزويلا في دمشق، والأب أنطونيوس حنانيا، من مدينة عكا في فلسطين المحتلة، والذي شارك في الندوة افتراضياً، وممثلي جيش التحرير الفلسطيني والفصائل الفلسطينية، والسيدة رباب الأحمد؛ مديرة المركز الثقافي، وثلة من الباحثين والكتاب والإعلاميين.

أدار المحاضرة السيد ماجد حليمة، عضو مجلس إدارة المؤسسة، الذي رحب بالسادة الحضور، وشكر إدارة المركز الثقافي التي تحتضن هذه الفعاليات.

عقب ذلك، قدّم السيد خالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني كلمةً ثمن خلالها ما تقوم به مؤسسة القدس الدولية (سورية)، واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني.

ثم عرَّج المحاضر على مراحل كثيرة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد المحتل، كيوم الأرض الخالد، الذي أحيى الفلسطينيون ذكراه الخامسة والأربعين، إذ جسد فيه أبناء شعبنا تمسكهم بأرضهم وحقوقهم في مواجهة محاولات الكيان الصهيوني الاستيلاء على نحو 21000 دونماً من أراضي القرى الفلسطينية في الجليل الأعلى؛ بهدف إقامة مستوطنات واستشهد في هذا اليوم عدد من الشهداء في قرى عرابة وسخنين ودير حنا، وهذا ديدن الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات والمشاريع، واتفاقيات التنازل المذلة، التي أقدمت على توقيعها قيادات فلسطينية وعربية –بكل أسف- خالفت الإجماع الوطني الشعبي.

كما أكّد عبد المجيد على أهمية حالة الصمود التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يواجه الاحتلال ومحاولات جديدة لتصفية القضية الفلسطينية وخاصة بعد نجاح (جو بايدن) وإدارة الديمقراطيين في الولايات المتحدة، وعملية التطبيع بين حكومات عربية والاحتلال الصهيوني، في سقوط جديد، لن يكون الأخير، وهو ما شاهده العالم في عملية تحضير (صفقة القرن)، وفي هذا الإطار دفعت أمريكا عدداً من الدول العربية والإقليمية للتحرك اتجاه الوضع الفلسطيني ، لاحتواء الأوضاع الفلسطينية، والضغط على الفلسطينيين للانخراط في المسار السياسي الذي أعدته الإدارة الأمريكية الجديدة، لإنجاح محاولات توظيف الحوارات الفلسطينية والانتخابات لتغطية هذا المشروع الخطير للنيل من الحقوق الفلسطينية.