لأول مرة منذ 6 أشهر، ستلتقي الطفلة مريم الربايعة بوالدتها الأسيـــرة المقدسية فدوى حمادة بعد عزل الاحتلال لها وحرمانها من الزيارة، مريم التي كانت طفلة عمرها أيام حين اعتقال والدتها عام 2017، كبرت اليوم ووقفت على رجليها لتذهب إلى زيارة أمها خلف القضبان، تشد من عزمها وتصبَّرها وتطفئ بعضًا من نارِ شوقها.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فدوى حمادة بتاريخ 12 آب /أغسطس 2017، من منطقة باب العامود، وسط القدس المحتلة، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن فدائية.

وتبلغ فدوى ال 34 من عمرها، وهي من بلدة صور باهر، جنوب القدس، وهي أمٌ ل 3 أطفال، ويعاني زوجها من مرض السكري، الذي أصابه بسبب الظروف النفسية السيئة التي خلفها أسر زوجته.

وفي 10 حزيران/ يونيو 2020 تم نقل الأسيرة فدوى حماد للعزل الانفرادي، بعد أن تصدت لاعتداء أحد سجانات الاحتلال عليها، ومكثت 73 يوماً فيه، وفي 10 تشرين ثانٍ / نوفمبر 2020، تم نقل الأسيرة حمادة للعزل الانفرادي مجدداً، بعد تصديها مرة أخرى لاعتداء إحدى السجانات.