دعا المؤتمرون للتحرك النيابي والدولي من أجل الشيخ جراح والبستان
رابطة برلمانيون لأجل القدس تقيمٌ ندوةً بالتزامن مع يوم الأرض
الأربعاء 7 نيسان 2021 - 9:46 م 1002 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس |
طالب رؤساء لجان فلسطين في عدد من البرلمانات العربية والدولية، اليوم الأربعاء، 7 نيسان / إبريل 2021، المؤسسات الدولية والبرلمانية بالتحرك العاجل لإيقاف مخططات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة عامة، وحي الشيخ جراح وحي البستان خاصة، وذلك خلال ندوة نظمتها رابطة برلمانيون لأجل القدس، تحت عنوان (يوم الأرض مأساة تتكرر- حي الشيخ جراح وحي البستان – مسؤولية دولية).
وأكد المدير العام للرابطة، الدكتور محمد مكرم بلعاوي، على ضرورة الضغط بكل قوة على الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، وتعزيز المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية وكل أنواع المقاطعة للاحتلال، وحشد الضغط عليه من أجل الرضوخ للقانون الدولي ووقف مخططاته في مدينة القدس المحتلة.
وأضاف بلعاوي، خلال كلمته في الندوة، أنّ مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك، يعيشان مرحلة حرجة وخطيرة من المخططات التهويدية والاستيطانية، تستوجب على كل من له ضمير حي التحرك لإيقافها والتصدي لها.
أما رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية التركية وعضو الهيئة التنفيذية للرابطة، النائب حسن توران، فأكدّ أنّ الجمهورية التركية لا يمكن أن تسمح لخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية التهويدية والاستيطانية بتغيير معالم مدينة القدس المحتلة وتحويلها الى مدينة يهودية، مشيراً إلى أنّ " إسرائيل " تتعامل كدولة فوق القانون بفضل دعم الولايات المتحدة لانتهاكاتها.
وطالب توران، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بعدم الوقوف موقف المتفرج من محاولات إفراغ القدس من سكانها الأصليين، لافتًا إلى أن إسرائيل تركت الشعب الفلسطيني لملاقاة مصيره أمام جائحة كورونا، وتخلت عن مسؤولياتها كقوة احتلال حسب القانون الدولي، موضحاً أنّ قطاع غزة يعيش أزمة صحية خانقة بفعل الحصار الإسرائيلي وانتشار الجائحة.
ودعا توران منظمة الصحة الدولية والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتها، والتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لإدخال المستلزمات الطبية للقطاع وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، مشددًا أنه لا يمكن توفير السلام العالمي دون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
من جانبها، أوضحت عضو البرلمان الأرجنتيني وعضو برلمان (البارلاسور)، (جوليا بيري)، أنّ يوم الأرض هو يومٌ للاحتجاج على الظلم وإعلانٌ لرفض لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي، لافتةً إلى أنّ منظومة الاستعمار والتطهير العرقي والمخططات الاستيطانية الإسرائيلية في ازدياد، في ظل تجاهلها من قبل المنظمات الدولية والقانونية.
وشددت بيري، أن بيانات الاستنكار والشجب الدولية للاعتداءات الإسرائيلي لا صدى لها لافتقارها للخطوات العملية، وتجاهلها للإجراءات القانونية اللازمة لردع إسرائيل.
من جانبه أكد رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الماليزي وعضو الهيئة التنفيذية للرابطة، النائب سيد إبراهيم، أن التضامن مع القضية الفلسطينية يتطلب اتخاذ إجراءات سياسية لإنهاء الاحتلال ووقف انتهاكاته، والعمل على تصنيف إسرائيل كدولة عنصرية، مضيفًا أن جميع التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية توثق فرض الاحتلال الإسرائيلي نظامًا عنصريًا على الفلسطينيين وهو ما يرتقي لجريمة حرب دولية.
وشدد على أنّ ماليزيا ستستمر في دعم القضية الفلسطينية حكومةً وبرلماناً وشعباً، وستعمل على وسم " إسرائيل " كدولة عنصرية، مبيناً أنّ مخططات استهداف حي الشيخ الجراح ليس مجرد مخططات لتهجير العائلات الفلسطيني، بل استهداف مباشر للأمة العربية والإسلامية ومحاولة لإحلال المستوطنين مكان السكان الأصليين.
أمّا، رئيس لجنة فلسطين في البرلمان النيجيري، وعضو الهيئة التنفيذية للرابطة، النائب يونس أبو بكر، فدعا لاستغلال ذكرى يوم الأرض لزيادة العمل من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي برلمانيًا وإحياء الذكرى في البرلمانات الدولية، مطالبًا باستخدام الصداقات في الكونغرس الأمريكي للضغط على الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت في عهد دونالد ترامب.
بدوره، قال رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان التونسي سيف الدين مخلوف، إنّ اتفاقيات التطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي شجعت الاحتلال على تصعيد مخططاته التهويدية في الأراضي الفلسطينية، وحذر من استغلال الاحتلال لهذه الاتفاقيات من أجل العمل على تغيير الوعي بالقضية الفلسطينية لدى الشعوب.
وطالب مخلوف، لجان فلسطين البرلمانية بالعمل على زيادة الدعم للقضية الفلسطينية في البرلمانات وزيادة وعي البرلمانيين بمخططات الاحتلال والتحرك للحفاظ على وضع القدس التاريخي والقانوني، مضيفًا أن الموقف التونسي الرسمي متوافق مع الموقف الشعبي الرافض لمخططات التطبيع والهادف للعمل على حماية المقدسيات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.
وختم المجتمعون بتوصيات عديدة منها مخاطبة الأمم المتحدة والمؤسسات البرلمانية والدولية والسفارات للتحرك من أجل إيقاف مخططات الاحتلال، والعمل على تشكيل لجان فلسطين في دول الجوار، ودعم حركات مقاطعة الاحتلال، كما دعا المجتمعون إلى دعم إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في القدس.