قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إنّ تسريبات العقارات في القدس تعتبر خيانة عظمى، وانخراطاً مباشراً في سياسات الاحتلال الهادفة إلى طمس معالم المدينة وتهميش الحضور الفلسطيني فيها.

وشدد حنا في تصريحٍ له، على أنّ تسريب العقارات والأراضي في القدس لجهات وجمعيات استيطانية ليس بالأمر الجديد، وهذه ظاهرة خطيرة ابتدأت مع الاحتلال، ولكن ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة.

وقال المطران حنا: " إنّ ما حدث مؤخراً في سلوان وفي غيرها من الأماكن فضلا عن استهداف مقدساتنا وأوقافنا هو عمل في غاية الخطورة ولا يجوز الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد والاستنكار، بل وجب العمل على إيقاف هذه الظاهرة الخطيرة، ذلك لأن كل حبة تراب في القدس خاصة وفي فلسطين عامة هي بالنسبة إلينا جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا ".

وتابع حنا: " يجب العمل على وقف مثل هذه التسريبات والتي تندرج في إطار التآمر على شعبنا وقدسنا ومقدساتنا وقضيتنا العادلة، كما ونعتقد بأنّ كل هذه التسريبات وفي ظل الاحتلال هي غير قانونية وغير شرعية، فمن سرّب لا يحق له أن يفعل ذلك لأنّ القدس ليست سلعة كي تباع وتشترى " .