واصلت قوات الاحتلال حصارها العسكري على المسجد الاقصى والذي فرضته صباح اليوم عقب اقتحامها له ودهم الجامع القبلي وتحطيم شبابيكه وأبوابه التاريخية والاعتداء على المصلين والعاملين واعتقال عدد منهم، والسماح فيما بعد باقتحاماتٍ جديدة لمجموعات من عصابات المستوطنين اليهود للمسجد بحراسات مشددة.

وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الاقصى، وسمحت لعصابات المستوطنين باقتحامه من باب المغاربة بمجموعات صغيرة.

وصاحب اعتداءات الاحتلال على المسجد الاقصى مواجهات غاضبة في حارات وشوارع القدس القديمة وحول بوابات الاقصى الرئيسية "الخارجية" تركزت في شارع الواد، ومحيط حي الجالية الافريقية الملاصق للأقصى من جهة باب الناظر، فضلا عن مواجهات في حارات السعدية وبابي حطة والسلسلة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال أكثر من 12 شابا وفتى واقتادتهم الى مراكز التوقيف والتحقيق التابعة لها في المدينة، في ما أصيب عشرات الشبان والأطفال وتم نقل عدد منهم الى مشافي القدس لتلقي العلاج، في حين اصيب عدد من جنود الاحتلال بإصابات مختلفة.

وانتظم طلاب المدرسة الشرعية ومقرها في المسجد الاقصى المبارك بمسيرة بالقرب من باب حطة احتجاجاً على عدم السماح لهم بالدخول الى مدرستهم.

وأشارت الاوقاف الاسلامية الى الدمار الواسع الذي أحدثته قوات الاحتلال خلال دهمها للجامع القبلي، خاصة في تحطيم أبوابه وبعض نوافذه التاريخية فضلا عن احراق جزء من سجاد المسجد بفعل القنابل الصوتية الحارقة التي اطلقها جنود الاحتلال بكثافة على المعتكفين في المسجد.