وسام محمد- خاص موقع مدينة القدس

ردت الحكومة الإسرائيلية على تصريح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والذي حذر فيه "إسرائيل" من تطور الأمور في القدس المحتلة، حيث جاء الرد الإسرائيلي بعد أقل من 24 ساعة باقتحام مئات الجنود الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك ووصلوا بأحذيتهم إلى منبر صلاح الدين الأيوبي داخل المسجد القبلي.

واعتبر متابعون للشأن المقدسي أن تصعيد الاحتلال اقتحاماته للأقصى يمثّل رسالة للأردن وملكها الذي قال في 14/9/2015 "إنّ أي استفزاز جديد في القدس المحتلة سيؤثر على العلاقات بين الأردن والكيان الإسرائيلي، وأنّ الأردن سيأخد الإجراءات المناسبة".

ويرى مراقبون أنّ اقتحامات الأقصى هي انتهاك للسّيادة الهاشمية ورسالة واضحة للأردن بأن الحكومة الإسرائيلية لا تقبل شريكًا في السيادة على الأقصى، وأنّها لا تحترم الاتفاقيات التي وقعتها.

وشهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء 15/9/2015 موجة اقتحامات شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وقام جنود الاحتلال بخلع باب المسجد القبلي التاريخي وأطلقوا بداخله عشرات القنابل الدخانية والمسيلة للدموع، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.

وفي تصعيد آخر، وصل جنود الاحتلال بأسحتهم وأحذيتهم إلى منبر صلاح الدين الأيوبي، مما أثار غضب المصلين والمرابطين الذين اعتبروه تحديًا واستفزازًا مباشرًا لمشاعر العرب والمسلمين.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه مجندة إسرائيلية تنزع حجاب امرأة مقدسية عند أبواب الأقصى بعد أن انهالت عليها بالضرب المبرح والشتائم والألفاظ النابية.