شهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ليلة ساخنة، أمس الخميس، 6 آيار/مايو 2021، بدأت باعتداءات عصابات المستوطنين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لتنتهي بمواجهاتٍ امتدت لساعات الفجر من اليوم الجمعة.

بدأت شرارة أحداث الخميس بعد أنّ أعلن النائب المتطرف في (الكنيست) الإسرائيلي (إيتمار بن جافير) عن نقل مكتبه إلى خيمة أمام بيت عائلة الغاوي في حي الشيخ جراح للتأكد من قمع شرطة الاحتلال للمقدسيين هناك.

وعند ساعة الافطار، اعتدى قطعان المستوطنين على طاولة افطار للمتضامنين مع العائلات المهددة بالطرد من الحي، وتصدى أهالي الحي والمتضامنين للمستوطنين ولقوات الاحتلال التي انضمت الى جانب المستوطنين، واندلعت مواجهاتٌ في محيط المنطقة، أطلق خلالها جنود الاحتلال وأحد المستوطنين عيارات نارية، فضلاً عن القاء القنابل الصوتية والغازية السامة، واستخدام سيارة المياه العادمة.

واشتبك المقدسيون مع قوات الاحتلال والمستوطنين بالأيدي، لصدّ اعتداءاتهم على سكان المنطقة والمتضامنين معهم، واقتحموا خلالها بيت عائلة صالح ذياب، واعتقلوا عدداً من المتضامنين من داخله، في حين تم تحويل المقدسي صالح ذياب إلى المشفى.

وبحسب شبكة القسطل الإخبارية فقد أصيب حوالي 30 مقدسياً في مواجهات الأمس، وتم اعتقال 15 مقدسياً، وتحدثت بعض التقديرات عن إصابة 10 مستوطنين، وجندي من جنود الاحتلال رجماً بالحجارة، فيما تم إعطاب سيارة مستوطن، في محيط منطقة المواجهات. 

وعاد المتضامنون فجر اليوم الجمعة وتسحّروا في الشارع الرئيسي، لتجدد المواجهات في محيط المكان، حتى ساعات الصباح، ولا تزال معركة حي الشيخ جراح مستمرة.