في رسالة تهنئة بالنصر في معركة (سيف القدس) إلى قيادة حركة حماس
مؤسسة القدس الدولية تدعو إلى صياغة استراتيجية جديدة لمواجهة الاحتلال يكون محورها القدس والمسجد الأقصى
الأحد 30 أيار 2021 - 5:27 ص 2446 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، انتفاضة ومقاومة، شؤون المقدسات، أخبار المؤسسة |
بعث المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، ياسين حمّود، برسالةٍ إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت، 29 أيار/مايو 2021، هنأهُ خلالها بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس.
وقال ياسين حمّود في مطلع رسالته: "بكلماتٍ مفعمةٍ بالشكرِ للهِ، والفخرِ بشعبِنا ومقاومتنا وأمتنا، أرسل لكم هذه الرسالة مهنئًا بنصرِ اللهِ لشعبِنا في معركة (سيف القدس) التي سيكتب التاريخُ اسمها بحروفٍ من نورٍ في سجّلاته".
وأضاف حمّود: "إنّ ما بعد هذه المعركة ليس كما قبلها، وليس أدلَّ على ذلك الشعورُ الذي تولّد في قلوبِ أبناء شعبنا وأمتنا بأنّ هذه المعركة قرّبَتنا إلى القدسِ مسافاتٍ طويلةً".
وأضاف ياسين حمّود: "لقد شكّل دخولُ القدسِ على خطِّ المعادلات التي تسعى مقاومتنا الباسلة إلى فرضها على العدوّ الإسرائيليّ منعطفًا تاريخيًّا؛ إذ اكتسبَ الصراعُ مع العدوّ أبعادًا متعددةً أيقظتْ شعوب أمتنا، وألهمت شعبَنا في مختلف أماكن وجوده في الداخل والخارج بوسائل خلّاقة للمقاومة والدعم والنصرة".
ودعا مدير مؤسسة القدس الدولية، ياسين حمّود إلى صياغةِ استراتيجيّةٍ جديدة لمواجهة الاحتلالِ الإسرائيليّ، يكون محورُها القدس والمسجد الأقصى، فالقدس قلبُ المشروع الصهيونيّ لما لها من رمزية دينية وتاريخية مزعومة عند اليهود، فإن تم هزيمة الاحتلالَ في قلبه تلاشت الأطراف تلقائيًّا.
وقال ياسين حمّود: "ضرورة استمرار المواجهة الشعبية مع الاحتلال حتى لو توقفت لغة الصواريخ والنار مؤقتًا في إطار التهدئة، لأنّ أفضل حالة يريدها الاحتلال هي الهدوء ليواصل مخططاته بلا عقبات، ومن المهم كذلك الاستثمار في الدبلوماسية الشعبية، والإعلام الاجتماعي والمقاومة الرقمية، وشريحة الشباب".
وأضاف ياسين حمّود: "نعاهدُ الله ونعاهدكم أنْ نبقى مرابطين على جبهة الدفاع عن القدس في إطار تخصص مؤسستنا، وأنْ نبذل قصارى جهدِنا لنتشاطرَ المسؤوليةَ معكم ومع أبطالِ مقاومتنا في المعركة ضدّ العدو الإسرائيلي الغاصب، وأنْ نواصلَ بأقصى جهدٍ ممكن تقديمَ الدعم للقدس وأهلها ومقدساتها، ونقف بصدقٍ إلى جانبِ عائلاتِ الشهداء والجرحى والأسرى ومن تضررتْ بيوتهم وممتلكاتهم من شعبنا".
وختم حمّود رسالته قائلاً: "إنّ القدسَ فرضتْ نفسَها بقوة في معادلة الصراع مع الاحتلالِ، وهذه فرصتنا لاستثمارِ مكانتها عند شعبنا وأمتنا لمواجهة مخططاتِ الاحتلالِ، ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وخطر التطبيع، وهذا يتطلبُ بلا شك أنْ تتبنى حركة حماس رؤيةً واستراتيجيةً تحقق ذلك، وأنْ تسعى إلى توفيرِ ما يلزم من موارد مالية وبشرية وهياكل تنظيمية تحوّلُ هذه الاستراتيجية إلى مشروعٍ عمليٍّ، عسى أنْ يكرمَنا ربُّنا جميعًا بتحريرِ القدسِ وبصلاةٍ في المسجدِ الأقصى وهو عزيزٌ محرّرٌ".