تحدثت والدة الشهيد زكريا حمايل، عن مناقب نجلها أحد أبطال الدفاع عن جبل صبيح وأراضي بلدته بيتا جنوب نابلس، والذي ارتقى على ثراها شهيدا الجمعة الماضية.

وروت والدة الشهيد (أم ثائر) لحظاتها الأخيرة معه فتقول: "كان من المبكّرين في المشاركة في مسيرة جبل صبيح بعد صلاة الجمعة، لكنه عاد للبيت عصراً لأداء صلاة العصر".

وأضافت: "رغم أنني حاولت منعه من العودة لجبل صبيح كون الجبل بات فارغاً ولم تعد هناك احتجاجات عليه، فرفض وأصر على التوجه لاستكمال المشاركة في المسيرة".

وأشارت إلى أنّه وبعد ساعة من ذهابه، هلّت الاتصالات على البيت بأنّ زكريا أصيب خلال المواجهات، موضحةً أنّ تلك اللحظة كانت قد رأتها في منام لها قبل يومين من استشهاده.

وبصبر وثبات، حمدت (أم ثائر) الله على شهادة نجلها زكريا، مؤكدة أنه فداء للوطن، وفلسطين، والأرض، والأقصى.

ووصفت نجلها: "لقد كان ولدي دمث الأخلاق محبا لوطنه ويتأثر جدا بالشهداء، دائم الطلب للشهادة وقد صدق الله فصدقه".

ولفتت أنّ نجلها كان دائم المشاركة في مسيرات الدفاع عن الأرض في جبل صبيح، ويوم استشهاده لم يكن الأول له في المشاركة في المسيرات.

وتابعت أم ثائر: "لو يستشهد كل أبنائنا ورجالنا ونسائنا سنبقى شوكة في حلق الاحتلال نقاومهم بكل ما نملك حتى يخرجوا من أرضنا".