كشف موقع (واللا) العبري، اليوم الأحد، 30 أيار/مايو 2021، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) قد أيّد مقترحًا لشرطة الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يقضي بحجب شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي استمرت 11 يوماً، وما صاحبها من هبةٍ شعبيةٍ في مدن وقرى الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948.

وأضاف الموقع أنّ (نتنياهو) أيّد الاقتراح المقدم إليه خلال نقاش أمني جرى خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ومعركة (السيف القدس)، إلّا أنّ مسؤولاً كبيراً في "وزارة القضاء" رفضه صراحةً في الجلسة نفسها، وأسقطه من جدول الأعمال.

وبحسب موقع |(واللا) فإنّ الاقتراح تم عرضه انطلاقاً من حقيقة أنّ مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت تداول محتوى أسهم بشكلٍ مباشرٍ في تفجير الأحداث تجاه الاحتلال ومستوطنيه، إذ أنّ معظم المظاهرات قد اندلعت على خلفية دعوات وترتيبات من خلال (الفيسبوك)، كما أسهمت مقاطع فيديو على منصة (تيك توك) في المزيد من شحن الأجواء.

وتضمن خطة أجهزة أمن الاحتلال التخطيط لتعطيل الشبكات الاجتماعية في فلسطين المحتلة بشكل كامل، وتحديداً (الفيسبوك) و(تيك توك) و(انستغرام)، بحيث لا تكون أي إمكانية للوصول إليها.

وأشار الموقع العبري إلى أنّ هذا القرار، وفي حال تطبيقه، سيكون سابقةً تحدث لأول مرة في الكيان الصهيوني، منذ عام 1948، وأن خطوة كهذه تعتبر غير مألوفة في "دولٍ ديمقراطية"، على حد تعبيره.

من جانبه، قال مسؤول كبير في شرطة الاحتلال تعقيباً على ما شهده الدال المحتل والضفة الغربية، خلال فترة معركة (سيف القدس): "منعنا انتفاضة ثالثة في إسرائيل. لم تشهد البلاد أحداثا كهذه وكذلك عدد نقاط الاحتكاك الكبير لم يسبق لهما مثيل. وأفراد الشرطة كانوا في حالة قتال حقيقية ومنعوا عشرات وربما مئات الحوادث للمس بالمستوطنين".