قال بيان صادر عن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ فلسطينياً قد قام الليلة الماضية بطعن رجل أمن بالقرب من مستوطنة في محيط مغتصبة (أشكول) في غلاف غزة، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.

وأضاف البيان أنّ رجل أمن آخر كان موجوداً في مكان وقوع عملية الطعن أطلق النار على الفلسطيني وأصابه بجروح خطرة.

وأشار البيان إلى أنهّ وفقاً للتحقيقات الأولية فإن رجل الأمن طلب إجراء تفتيش وفحص أمني للفلسطيني بالقرب من شارع قريب من المستوطنة الإسرائيلية، لكن الفلسطيني قام بطعنه، كما أشار إلى أنّه فور وقوع عملية الطعن أجرت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة وطلبت من سكان المستوطنات المجاورة البقاء في بيوتهم لفترة استمرت ساعة.

وذكر البيان أن منفّذ العملية الفدائية قد تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من مدينة رفح في قطاع غزة.

وعلق الكاتب الفلسطيني، ياسين عز الدين، على العملية الفدائية، قائلاً: "قبل أربعة أشهر أعلن جيش الاحتلال الانتهاء من (جدار ذكي) يحيط بغزة فوق الأرض وتحت الأرض لرصد ومنع عمليات التسلل، استخدموا في بنائه 2.3 مليون طن من الخرسانة و140 ألف طن حديد وأجهزة استشعار ورصد متقدمة، ورغم ذلك تمكن الشاب من اختراقه".

وأضاف عز الدين: "إذا كان هذا فعل شاب تصرف بشكل منفرد فما بالكم بالتنظيمات الفلسطينية؟ أنصح الصهاينة أن لا يجربوا الفصائل حتى لا يكتشفوا أن ثغرات الجدار الذكي (الغبي) أكبر من ثغرات القبة الحديدية (التنكية)".