الأقصى في أيار: رباطٌ ومقاومة يجبران الاحتلال على التراجع.. ومحاولات لتعويض خسارته

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 حزيران 2021 - 5:49 م    عدد الزيارات 1336    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري

        


موقع مدينة القدس l  نكسة كبيرة لحقت بالمستوطنين في شهر أيار/مايو 2021 عبر منعهم من اقتحام الأقصى على مدى 19 يومًا من ضمنها في عيدين هما "يوم توحيد القدس" و"عيد الأسابيع/الشفوعوت"، فقد أجبر تحالف الإرادة الشعبية في القدس وصواريخ المقاومة من غزّة الاحتلال على بعض التراجع في ما خصّ مشروعه التهويدي في الأقصى، مع دفعه إلى منع المستوطنين من اقتحام المسجد يوم 2021/5/10 الموافق 28 رمضان للاحتفال باستكمال احتلال القدس وفق التقويم العبري ومن ثّم إجباره على إلغاء مسيرة الأعلام التي كانت سلطات الاحتلال تحاول تمريرها في اليوم ذاته لتتجنّب توالي النّكبات في يوم واحد ينظر إليه المستوطنون يومًا للاحتفال بفرض "السّيادة الإسرائيلية" على القدس.

 

 

وانطلقت معركة سيف القدس في 5/10 بتوقيت المقاومة بعدما حذّرت الاحتلال من مغبّة استمرار عدوانه على الأقصى ومحاولاته تهجير أهالي حي الشيخ جراح، لتستمرّ على مدى 11 يومًا أجبر فيها الاحتلال على منع المستوطنين من اقتحام المسجد على الرّغم من ترقّبهم السماح لهم بمعاودة الاقتحامات بعد انتهاء عيد الفطر، لا سيّما في "عيد الأسابيع"، وهو من الأعياد التي "يحجّون" فيها إلى الأقصى.

 

المرابطون يمنعون اقتحام 28 رمضان

 

كثفت جماعات المعبد دعايتها ودعواتها المستوطنين لاقتحام حاشد للأقصى يوم 28 رمضان، ووصفت الاقتحام المرتقب بأنّه محطة مفصلية في تاريخ الصراع، وتعهّد وزير الأمن الداخلي بتأمين الاقتحام، فيما أكّد مسؤولون إسرائيليون يوم الأحد السابق للاقتحام أنّ القرار هو بفتح المغاربة يوم الإثنين، لكن مع إشارة إلى "إعادة تقييم الموقف لو تبيّن أنّ الأمر سيؤدّي إلى إلحاق الأذى بالمستوطنين".

 

ومع ساعات الصباح الأولى، وصل المستوطنون إلى باب المغاربة ليتبيّن لهم أنّ الباب مغلق والاقتحام ممنوع، وفي الأقصى كانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد وتصدّى لها المرابطون والمعتكفون على مدى اليوم، ليمنعوا تكرار السيناريو الذي لجأ إليه الاحتلال عندما سمح باقتحام الأقصى في 2019/8/11 في اليوم الأوّل من عيد الأضحى ليحتفل المستوطنون بـ "ذكرى خراب المعبد".

 

 

المستوطنون يتطلّعون إلى عودة الاقتحامات بعد عيد الفطر.. والمقاومة تخيّبهم

 

بعد منع المرابطين اقتحام الأقصى في 28 رمضان، وجّهت هذه الجماعات أنظارها إلى "عيد الأسابيع" للتعويض عن الخسارة التي منيت بها في يوم "توحيد القدس" الذي كانت تسعى فيه لتحقيق مشاركة 2000 مستوطن في اقتحام المسجد.

 

وبالتوازي مع أيام عيد الفطر، نشر نشطاء المعبد دعوات إلى المشاركة في اقتحام الأقصى في أيام "الشفوعوت" من 16 إلى 18 أيار/مايو؛ وخصصت جماعات المعبد المتطرفة منشورات لتعبئة جمهورها دعت فيها إلى المشاركة الكثيفة في الاقتحام وأداء الصلوات من المسجد "كي يحلّ السلام في إسرائيل وتنتصر على أعدائها".

 

لكن شرطة الاحتلال لم تفتح باب المغاربة صبيحة الأحد، بناء على قرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلنه صباح الأحد 2021/5/16 ومفاده أنّ الأقصى سيظل مغلقًا حتى إشعار آخر على خلفيّة الأوضاع الأمنيّة.

 

وقد أثار قرار استمرار إغلاق الأقصى الغضب في أوساط جماعات المعبد التي تربط في منشوراتها وأدبياتها ارتباط الاقتحامات بالسيادة الإسرائيلية على المكان، ووصف عضو "الكـــنيست" المتــطرف إيــتمار بن غــفير ذلك أنّه "جائزة للإرهـاب" وقال إنّ "من يحكم [الأقصى] هو الذي يحكم البلاد". أمّا أرنون سيغال، أحد نشطاء المعبد، فعلّق بالقول: "من دون إشعار مسبق وعلى الرغم من انتهاء عيد المسلمين، [الأقصى] لا يزال مغلقًا في وجه المستوطنين... هنا يبدأ الذلّ القومي"، وكتب على تويتر: "إذا لم نعترض اليوم فسيظلّ [الأقصى] مغلقًا في وجه اليهود لسنوات مثلما كان الأمر في الانتفاضة الثانية".

 

 

الاحتلال يعاود السماح بالاقتحامات بعد توقّفه عن العدوان على غزة

 

فجر الجمعة 2021/5/21، أجبر الاحتلال على وقف عدوانه على غزة بعد فشله في تحقيق أيّ هدف، في الوقت الذي كانت فيه المقاومة تستمرّ في قصف أهداف إسرائيلية، في مقدّمتها "تل أبيب"، وتجبر المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ، وتعلن أنّها جاهزة لمعركة تستمرّ أشهر.

 

وفي محاولة للتغطية على التراجعات التي أجبر عليها تحت وطأة نيران المقاومة وإرادة المرابطين، عمد الاحتلال إلى معاودة السماح بالاقتحامات في 2021/5/23، وشارك 253 مستوطنًا في الاقتحامات عبر مجموعات متوالية تضمّ 20 مستوطنًا بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت الصلاة في الأقصى فجرًا وأفرغت المسجد من المصلّين. فيما عمدت قوات الاحتلال إلى اعتقال عدد من حراس الأقصى وموظفي الأوقاف.

 

وقال نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات إن سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى الأحد هو محاولة لتبرير هزيمته خلال العدوان على قطاع غزة. وقال بكيرات إنّ شرطة الاحتلال منعت دخول المصلين دون 45 عامًا إلى الأقصى لتوفير غطاء أمني يستطيع حماية هؤلاء المتطرفين أثناء اقتحام المسجد. وأكّد بكيرات أنّ ما يجري بحق المسجد لن يقلل من طبيعة الهزيمة التي مُني بها جيش الاحتلال في غزة، ولن يُغير من الواقع التاريخي في المسجد.

 

وأشار بكيرات إلى أن حرب الاقتحامات للأقصى لم تتوقف وهي بين مد وجذر، وهذه ليست المرة الأولى التي يُغلق فيها باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين. 

 

وأوضح أن الاحتلال حينما يشعر بالتهديد الأمني وعدم توافر الأمان للمقتحمين، فإنه يغلق باب المغاربة، وهذا الأمر مرتبط بالسياسة الإسرائيلية، كون الاحتلال هو المسيطر على مفاتيح الباب منذ عام 1967.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »