كشف الباحث والمختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، عن مخططات تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذها لإقامة جسر تهويدي يربط بين "المقبرة اليهودية" في المنحدرات الجنوبية لجبل الزيتون المطل على الأقصى والقدس القديمة، حتى السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك ومقبرة باب الرحمة الملاصقة به.

ولفت أبو دياب، في تصريح صحفي، إلى تفاصيل المشروع الجديد، مشيراً إلى أنّ بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع ما يسمى "سلطة الطبيعة"، ووزارة الأديان "الإسرائيلية"، والجمعيات الاستيطانية أقرت المشروع في بداية العام الجاري، وقد تم تخصيص 90 مليون شيكل لتنفيذه.

وبيّن أنه كان من المفترض البدء في تنفيذ المشروع فعليًا بداية أيار/مايو الماضي، إلا أنّ أحداث القدس الأخيرة، وعدوان الاحتلال على قطاع غزة أدى إلى تأجيل تنفيذه.

وأضاف أبو دياب أنّ بلدية الاحتلال وضعت المخططات والخرائط الهندسية كافة، وجرى معاينة المنطقة من مهندسين، تمهيدًا لبدء العمل في المشروع، وتهيئة البنية التحتية لذلك، ونصب الأعمدة، متوقعًا بدء العمل قريبًا، مشيراً إلى أن طول الجسر سيبلغ 350 مترًا وارتفاعه عن سطح الأرض 35 مترًا، وسيقام فوق وادي (قدرون)، والذي صادرت سلطات الاحتلال 100 دونم من أراضيه لصالح إقامة الجسر.

ويعد وادي (قدرون) أحد أشهر أودية فلسطين، يقع جنوب مدينة القدس، ويفصل بين البلدة القديمة وجبل الزيتون، ويمتد من وادي الجوز عابرًا بركة سلوان إلى دير "مار سابا"، وينتهي عند البحر الميت، ويبلغ ارتفاعه فوق سطح البحر حوالي 650م.