زياد ابحيص: التصدي لما يخطط له الاحتلال في مسيرة الإعلام يفتح الباب أمام تراجعٍ جديد وإذلالاٍ جديد إذ ما حضرت إرادة الرباط والتحدي
الأحد 6 حزيران 2021 - 7:43 م 1764 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، شؤون مدينة القدس، مشاريع تهويدية، استيطان، انتفاضة ومقاومة، شؤون المقدسات |
قال الباحث المختص في دراسات وشؤون القدس زياد ابحيص أنّ إعلان كتلة الصهيونية الدينية مع ست جماعات استيطانية يمينية عن تنظيم مسيرة أعلام تعويضية يوم الخميس، 10 حزيران/يونيو 2021، يحمل مضامين متعددة.
وأوضح ابحيص أنّ هذه المضامين تتمثل في أنّ هذه الدعوة تأتي في ذكرى احتلال القدس بالتقويم الميلادي، وهو بخلاف ما جرت عليه العادة في هذا الكيان القائم على إحياء الأسطورة التاريخية، إذ أنه يحتفل بكل مناسباته الرسمية بالتقويم العبري، ولذلك كان يحاول الاحتفال بذكرى توحيد القدس في يوم 28 رمضان الموافق 10 أيار/مايو 2021، لأنّه كان يصادف 28 من شهر أيار العبري، وهو الذي يؤرخ فيه الصهاينة لاحتلالهم القدس.
وقال ابحيص: "هذه الدعوة الاستثنائية وغير المسبوقة للاحتفال بذكرى الاحتلال الصهيوني للقدس في غير موعدها العبري جاءت مدفوعة بعمق الإذلال والمهانة التي يشعر بها اليمين الصهيوني والصهاينة عموماً، فهذا اليمين كان يمنّي نفسه في 28 رمضان بيومٍ يستكمل "السيادة الصهيونية" بإعلان هوية يهودية للأقصى باقتحامه بالآلاف وأداء الطقوس العلنية فيه، فإذا بالمرابطين يُفشلون مسعاه ويمنعونه من إدخال أي مستوطن رغم أنه بذل كل وسعه في قمعهم، وإذا به يضطر لتغيير مسار مسيرة الأعلام، ثم إذا بهذه المسيرة تتفرق لأول مرة منذ عقود تحت النار بإطلاق صافرات الإنذار، فينتهي اليوم على نقيض مقصودهم منه".
وأوضح زياد ابحيص أنّ اليمين الصهيوني يعول على الزمن للالتفاف على الإرادة الجماهيرية التي ركّعته واضطرته للتراجع، ويسعى كذلك للالتفاف على معادلة (وإن عدتم عدنا) التي أنهت المــقــاومة بها معركة (سيــف القدس)، وقال ابحيص معقباً على ذلك: "لكنه في الوقت عينه يفتح الباب أمام تراجعٍ جديد وإذلالاٍ جديد إذ ما حضرت إرادة الرباط والتحدي التي ركّعته في رمضان، وهي كافية وحدها لدفعه للتراجع رغم أنفه، كما حصل في يوم 28 رمضان".