54 عامًا على هدم حارة المغاربة.. الاحتلال يستمرّ في تهويد المكان لطمس تاريخه

تاريخ الإضافة الخميس 10 حزيران 2021 - 12:15 م    عدد الزيارات 1325    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون مدينة القدس، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس |  في مثل هذا اليوم قبل 54 عامًا، في 1967/6/10، أقدم الاحتلال على هدم حارة المغاربة الملاصقة لحائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

 

وحارة المغاربة وقف من الملك الأفضل ابن السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي أوقفه على المجاهدين المغاربة الذن شاركوا في تحرير بيت المقدس من الاحتلال الصليبي، وبقيت باسمهم بعد تحرير القدس من الصليبيين.

 

إبّان النكسة، استدعى رئيس بلدية الاحتلال في القدس حينها تيدي كوليك مقاولين إسرائيليين يوم 1967/6/9 وحدّد لهم المساحة التي عليهم هدمها، وفق تقرير نشرته صحيفة هآرتس عام 2017، من دون أن يتبيّن من اتّخذ قرار الهدم. ووفق الصحيفة، فإنّ الهدف من تكليف مقاولين بمهمّة الهدم هو إبعاد العملية عن الجهات الرسمية لتجنّب الانتقادات الدولية التي قد تثيرها جريمة الهدم.

 

 

 

 

واستعجل كوليك عمليّة الهدم، نظرًا إلى أنّ "عيد الأسابيع العبري" كان في 1967/6/14، وكان المطلوب تجهيز المكان لاستقبال اليهود المرتقب زيارتهم احتفالًا باحتلال شرق القدس وبـ "عيد الأسابيع".

 

وقد هدم الاحتلال 135 مبنى في حارة المغاربة وهجّر 650 شخصًا كانوا يسكنونها هم من أحفاد المغاربة الذين شاركوا في تحرير بيت المقدس، انتهى بهم الأمر لاجئين في شرق القدس ومخيماتها، وفي الضفة الغربية والأردن، ومنهم من عاد إلى المغرب.

 

مشاريع إنشاءات وحفريات لتهويد ساحة البراق وطمس تاريخ المكان وهويّته

 

يستهدف الاحتلال ساحة البراق والمنطقة الغربية من المسجد الأقصى بمشاريع تهويدية لتزوير تاريخ المكان وطمس هويته.

 

ومن الإنشاءات التهويدية التي يعمل الاحتلال على بنائها في ساحة البراق مبنى بيت الجوهر في أقصى غرب ساحة البراق الذي انتهت إجراءات إقراره نهاية عام 2015، فيما أقرّت سلطات الاحتلال في عام 2019 إضافة كنيس ضمن المبنى الذي يضمّ قاعة للمعروضات التاريخية ومركزًا للسياح للترويج لفكرة "المعبد؛ والمشروع في مرحلة بناء الأساسات.

 

وثمّة مشروع "مصعد حائط المبكى" لتسهيل وصول المستوطنين من "الحي اليهودي" في القدس القديمة إلى ساحة البراق، وقد أقرت المشروع بلدية الاحتلال في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وأقرّته حكومة الاحتلال في أيار/مايو 2017.

 

إضافة إلى الإنشاءات والمباني التّهويدية التي يقيمها الاحتلال لتهويد المشهد فوق الأرض، ثمّة حفريات تستهدف تهويد باطن الأرض وتحويل الفضاء التحتي لساحة البراق، والمنطقة الغربية من الأقصى، إلى فضاء يهودي يزور التاريخ ويفرض رواية تلمودية تدعم مزاعم الاحتلال التي فشلت الآثار في دعمها وتثبيتها.

 

ومن الحفريات التي ويضاف إلى ذلك نفق "طريق الحجاج" الممتد يمتد مساره تحت الأرض من عين سلوان التاريخية التي تحولت إلى حديقة استيطانية في ضاحية سلوان ويلتف أسفل سور البلدة القديمة من جهة باب المغاربة، وينتهي عند أساسات حائط البراق عند الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، وقد شارك في افتتاح النفق في حزيران/يونيو 2019 السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال توماس فريدمان، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات. وقال فريدمان حينذاك إنّ "هذا المكان هو تراث الولايات المتحدة بقدر ما هو تراث إسرائيل"، وإنّ "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل علاقة متينة وثابتة ولا يمكن زعزعتها، وإن ما تمّ حفره والكشف عنه هو عبارة عن حقيقة لا يمكن الطعن فيها".

 

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مستوطنون عملية حفر نفق في موقع أسفل باب المغاربة في السور الجنوبي للقدس القديمة، قرب مركز الزوار التهويدي في مدخل وادي حلوة ومنطقة القصور الأموية الملاصقة لجدار الأقصى الجنوبي. ووفق فخري دياب، عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فإنّ مجموعة من المستوطنين يعلمون في حفر النفق الذي يقع ما بين منطقة باب المغاربة من الخارج باتجاه حائط البراق ويعملون على نقل الأتربة والصخور والحجارة إلى جهة مجهولة بهدف تزويرها واختلاق تاريخ مشوّه.

 

محاولات استيطانيّة لتغيير اسم باب المغاربة

 

في 2021/6/3، أقدم مستوطنون على وضع لافتة عند باب المغاربة تحمل اسم المستوطنة هليل أرئيل التي قتلت عام 2016. وباب المغاربة هو الباب الأقرب إلى حائط البراق المحتلّ، ويستولي الاحتلال على مفاتحيه إلى اليوم ويخصّصه لاقتحامات المستوطنين والسياح ويمنع المسلمين من دخوله.

 

وعلى الرغم من إزالة اللافتة في اليوم التالي، إلا أنّ ذلك لا ينفي أنّ جماعات المعبد تسعى إلى تغيير اسم المكان وتهويده، علمًا أنّه سمّي بباب المغاربة نسبة إلى حارة المغاربة.

 

حملة إلكترونية في الذكرى 54 لهدم حارة المغاربة

 

مع الذكرى 54 لهدم حارة المغاربة، دعت "شبكة إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع" للتفاعل مع حملة إلكترونية اليوم الخميس على وسم "مجزرة حي المغاربة" "AlMughrabi Quarter Massacre"، ابتداء من الساعة 21:30 بتوقيت القدس المحتلة.

 

 

وتهدف الحملة إلى فضح إحدى أبرز جرائم الاحتلال في القدس، والتأكيد أنّ حارة المغاربة حقّ يأبى النسيان.  

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »