المحامي خالد زبارقة: ما يحصل للشيخ رائد صلاح في سجنه استبداد مقنع واضطهاد بغطاء قانوني
السبت 12 حزيران 2021 - 4:37 م 962 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، شؤون مدينة القدس |
قال المحامي خالد زبارقة إنّ الشيخ الأسير رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل معزول في ظروف قاسية في سجن (ريمون) في صحراء النقب، جنوب فلسطين المحتلة.
وعقب زيارة قام بها المحامي زبارقة لسجن (ريمون) أوضح أنّ شيخ الأقصى يتابع الأحداث الأخيرة من خلال قنوات إسرائيلية فقط بسبب حرمانه من باقي وسائل الإعلام.
وأشار زبارقة إلى أنّ الاحتلال يمارس تضييقاً أكبر على الشيخ رائد في العزل الانفرادي في الفترة الأخيرة، وكما يبدو فإنّ ذلك له علاقة بالأجواء العامة والتصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا بعد الأحداث الأخيرة.
ولفت زبارقة إلى أنّ الشيخ رائد تقدّم بطلب لنقله إلى سجن في منطقة الشمال، نظرا لظروف سجن (ريمون) القاسية والتعسف الممنهج الذي يمارس عليه وخاصة في الآونة الأخيرة بالإضافة الى الأجواء الحارة في النهار
والباردة في ساعات الليل.
ووفق زبارقة فقد وصف الشيخ رائد صلاح ما يحصل من تغول إسرائيلي ضد الداخل الفلسطيني بأنه “استبداد مقنع واضطهاد بغطاء قانوني”.
وأَضاف:" واضح أنّ القرارات في ملف الشيخ رائد تدار من قبل جهات عليا في دولة الاحتلال، وواضح أن هذا التضييق يأتي في سياق قمع الحريات التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية، وواضح أن النظام العام يسير باتجاه
أبعد من مسألة الأشخاص، بحيث يريدون الوصول إلى المفاهيم نفسها لتغييرها وفقا لسياساتهم".
ونبه خالد زبارقة إلى أنّ ما حدث مؤخراً قلب كثيراً من الموازين التي كانت موجودة عند المؤسسة "الإسرائيلية" بكل أذرعها، والتي ظنّت أنّ الفلسطينيين في الداخل المحتل استسلموا لإرادتها وسياساتها، لكن الأحداث
الأخيرة اثبتت أنّ كل ذلك باء بالفشل.
وفي السياق ذاته وجّه الشيخ رائد صلاح تحية الصمود والثبات إلى الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، المعتقل في العزل الانفرادي في سجن (مجدو).
ومنذ لحظة دخول الشيخ رائد صلاح السجن وهو يعاني من ظروف اعتقالية صعبة، تتمثل في منع زيارات الأهل، وعدم توفير أغراضه واحتياجاته من كتب، وصحف، ومجلات، وغيرها.
وفرضت محكمة الاحتلال يوم 10 شباط/ فبراير 2020 السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهرا فيما يعرف باسم قضية "ملَفّ الثوابت" مع تخفيض 11 شهرا قضاها بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور.خ