مؤسسة القدس الدولية: الصهاينة اختزلوا "سيادتهم" المزعومة على القدس في مسيرة الأعلام وهذه فرصتنا لكسر هذه "السيادة" المزعومة بالإرادة الشعبية والمقاومة
الإثنين 14 حزيران 2021 - 11:02 م 2339 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
أعلنت الحكومة الصهيونية الجديدة مساء اليوم أنها ماضية في تنظيم مسيرة الأعلام التعويضية غداً الثلاثاء 15-6-2021، بعد أن تعمدت تأجيل إعلان قرارها لعلها تتحايل على وعي المقدسيين والفلسطينيين ومقاومتهم، وعلى وعي جماهير الأمة من خلفهم. لقد كانت مسيرة الأعلام الأولى يوم 28 رمضان الماضي أحد عناوين الانكسار والإذلال الصهيوني، وأحد عناوين المعادلة الجديدة التي كرستها في القدس الإرادة الشعبية في القدس والداخل المحتل عام 1948، والمقاومة المسلحة الباسلة من قطاع غزة.
لقد حاول اليمين الصهيوني المتطرف أن يستعيد هيبته المهدورة يوم الخميس الفائت، لكنه فشل وخارت منه العزائم أمام الخوف من تجدد المواجهة الشعبية في القدس والداخل المحتل، ومن تجدد ضربات النار التي حملها سيف القدس. واليوم إذ تعود الحكومة الصهيونية الجديدة الأكثر تناقضاً وهشاشةً في تاريخ هذا الكيان الغاصب، والتي يقودها رئيس وزراء من حزب أقلية يحوز 7 ممثلين في برلمان الاحتلال؛ فإنها آخر من يستطيع اختبار العزائم وخوض استعراضات الجسارة.
لقد اختزل الصهاينة بهذا الإصرار الصبياني "سيادتهم" المزعومة على القدس في مسيرة محددة لم يستطيعوا ابتلاع تأجيلها تحت ضغط الإرادة الشعبية ثم تفرقها على وقع صفارات الإنذار؛ وبذلك بات كسر هذه النفسية الصهيونية المأزومة وتعميق مأزقها لا يتطلب أكثر من تلبية نداء القدس بالحشد في باب العمود وكل ساحات فلسطين، أو صافرات إنذار تدوي في القدس في وقت المسيرة.
أمام هذه الوقائع فإننا في مؤسسة القدس الدولية نتوجه بالنداء الآتي:
أولاً: يا أسود القدس، وأنتم من منعتم المحتل من أن تطأ أقدام مستوطنيه أرض باب العمود منذ رمضان حتى الآن، وأنتم من كسرتم كبرياءه برباطكم الأسطوري في الأقصى يوم 28 رمضان ومنعتموه من أن يُدخل مستوطناً واحداً للأقصى؛ فإن عزيمتكم هذه إن حضرت غداً ستبدد وهم المحتل من جديد، وتعلن السيادة العربية الإسلامية الأبدية على القدس رغم أنف الاحتلال.
ثانياً: نداؤنا لأهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948؛ يا من كانت إرادتكم شقيقة الإرادة المقدسية في الرباط والدفاع عن الأقصى، وكانت انتفاضتكم المباركة من انتصرت لغزة ومنعت الاستفراد بها طوال 11 يوماً في عملية سيف القدس، فانتفضوا غداً لأجل قدسكم وأقصاكم، لأجل عروبتكم ومقدساتكم وحريتكم.
ثالثاً: نداؤنا لأهلنا في الضفة الغربية أن لا تتركوا القدس وحدها رغم كل الظروف والصعاب، وليلمس المحتل بالفعل قبل القول أن العدوان على القدس يرتد عليه ثمناً لا يستطيع تحمله.
رابعاً: نداؤنا لأهلنا في الشتات والمخيمات تحديداً، ولجماهير أمتنا العربية والإسلامية أن لا تتركوا المقدسيين وحدهم، ولنكن إلى جانبهم غداً في ساحاتنا وشوارعنا حيثما استطعنا ما بين الساعة الخامسة والسابعة مساءً، وليكن تحركنا بنبض القدس وتوقيتها.
يريد المحتل غداً أن يختبر معادلة "وإن عدتم عدنا" وواجبنا معاً أن يأتيه الرد أنه يختبر عزيمة جماهير لا تكل ولا تمل في القدس وكل فلسطين، وفي كل العالم العربي والإسلامي، وأن المقدسيين رأس حربة لأمة لا تتركهم وحدهم، وأن هذه الحكومة المولودة ولادة قيصرية من رحم الأزمة الصهيونية هي الأكثر قابلية للكسر والإذلال، وأن القدس صخرة الحق التي ينكسر عليها هذا الكيان الهش.
بيروت 14-6-2021